سفر سعد زغلول ورفاقه لمؤتمر الصلح.. ورفض مطالبهم
فى 11 مارس عام 1919 عمت المظاهرات شوارع القاهرة، وانضم إليها علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى، وقطعت السكك الحديدية، وأضرب العمال، وعمت الثورة جميع المدن والقرى، وهوجمت أقسام البوليس، وأتلفت المحلات والقطارات وعربات الترام والمطابع والورش الحكومية، مطالبين بعودة سعد زغلول ورفاقه.
وأصدرت الدولة بيانًا بإعدام كل من يساهم فى هذه الثورة، وتم جلد وقتل الفلاحين، واغتصاب النساء، حتى راح ضحيتها 800 مصرى.
اضطرت بريطانيا إلى عزل الحاكم الإنجليزى والإفراج عن سعد ورفاقه، وعادوا من المنفى، وسمح لهم بالسفر لحضور مؤتمر الصلح بباريس لعرض قضية استقلال مصر.
وسافر الوفد ورفضت مطالبهم، وقبض عليهم ثانية، وخرج الشعب فى مظاهرات أخرى مقاطعين البضائع الإنجليزية.
ونفى سعد ورفاقه إلى جزيرة "سيشيل"، فازدادت الدولة اشتعالا، وكانت النتيجة أن أصدرت بريطانيا تصريح 28 فبراير 1922، ينص على إلغاء الحماية البريطانية على مصر.. وبصدور دستور 1923، وتقرر تشكيل الحكومة برئاسة سعد زغلول.