رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الجامعة الأمريكية على صفيح ساخن.. الطلاب والعمال ينتفضون ضد رئيسة الجامعة.. إجراء استفتاء على بقاء «أندرسون».. الجامعة تعترف بوجود عجز مالي.. والمحتجون يرفضون سياسية التقشف


في مفاجأة من العيار الثقيل، انتفض الطلاب والعاملون بالجامعة الأمريكية في التجمع الخامس، اليوم الأربعاء، مطالبين بسحب الثقة من رئيسة الجامعة الدكتورة ليسا أندرسون.


استفتاء على بقاء أندرسون
وأجرى العشرات من الطلاب والعاملين المتواجدين بمقر الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، استفتاءً على بقاء رئيسة الجامعة، والذي لم يتم الإعلان عن نتيجته بعد.

وجاء الاستفتاء بعد اكتشافهم أن الجامعة تدعي عجز الموازنة، وتتبع سياسة التقشف، وتقوم بزيادة المصروفات الدراسية، ومنع الترقيات للعاملين بالجامعة.

وكانت الجامعة أعلنت على موقعها الالكترونى أن هناك عجزًا في الموازنة التشغيلية منذ عام 2011 بما في ذلك العام المالي الحالي، باستثناء العام المالي 2013 والذي أظهر فائضًا ماليًا في موازنته وذلك بسبب تعديل العام المالي في هذا العام ليكون 10 أشهر فقط وبلغت قيمة عجز الموازنة في عام 2011 أكثر من 9 ملايين دولار أمريكي، وفي العام المالي 2014، بلغت 8 ملايين دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل العجز هذا العام إلى 1.1 مليون دولار أمريكي.

أما موازنة العام المالي المقبل، والتي تم اعتمادها، فهي موازنة متوازنة ولهذا السبب تتضمن بندًا يشير إلى زيادة في المرتبات بنسبة بسيطة.

مستندات اتحاد الطلاب
وقالت إدارة الجامعة إن المستندات التي تداولها اتحاد الطلاب مؤخرا هي وثائق معلنة ويمكن لأي شخص الحصول عليها عبر الإنترنت وأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كمؤسسة غير هادفة للربح، يجب أن تفصح عن عوائد الاستثمار الخاصة بها، والتي لا تعتبر جزءًا من الموازنة التشغيلية، وذلك عند تقديم استمارات الضرائب الأمريكية.

بيانات الموازنة
كما أن الجامعة تنشر بيانات الموازنة الخاصة بها على موقعها الإلكتروني، وهو أمر لا يعد لزامًا على الجامعة القيام به، وهو ما يؤكد على التزام الجامعة بمبدأ الشفافية وإن وجود عوائد على استثمارات الجامعة لم يكن أبدًا أمرًا محل إنكار أو نقاش، وهو ما تم الإفصاح عنه في مستندات الضرائب وليس في الموازنة التشغيلية، موضحة أنها في واقع الأمر لديها أيضًا عدة ممتلكات، منها مقر الجامعة، كما أن لديها أيضًا وقفًا ماليًا.

يذكر أن الدكتورة ليسا أندرسون رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ يناير 2011 بعد أن تولت على مدى عامين منصب مدير الجامعة للشئون الأكاديمية حيث ساهمت في تطوير وتفعيل الرؤية الأكاديمية للجامعة إلى جانب ضم أعضاء جدد من ذوى الكفاءات العليا إلى هيئة التدريس.

و«أندرسون» متخصصة في مجال سياسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقبل انضمامها للجامعة الأمريكية في عام 2008 كانت تشغل منصب عميد كلية الشئون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا وكذلك منصب أستاذ جيمز ت. شوتويل للعلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية ومدير معهد الشرق الوسط بنفس الجامعة. وقبل التحاقها بجامعة كولومبيا، عملت أندرسون كأستاذ مساعد للدراسات الحكومية والاجتماعية بجامعة هارفارد.
الجريدة الرسمية