رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر في مسار تقدمي رغم التحديات.. «داعش» مرآة تعكس جانبنا المظلم.. 3 أولويات تحدد تعامل السعودية مع تحديات المنطقة.. الرئيس اليمني يغادر عدن.. وأنباء عن اعتقال وزير الدفاع


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها المسار التقدمي لمصر وهروب الرئيس اليمني والتحديات التي تواجه السعودية.



أكدت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، أن مصر تأمل في نتائج سريعة للمؤتمر الاقتصادي.

المصريون متحمسون لنتائج المؤتمر الاقتصادي


وأضافت أن الحكومة المصرية تلقت دعما دوليا وعربيا واسعا خلال المؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز اقتصاد البلاد بعد اضطرابات سياسية كان لها تداعيات سلبية على ميزانية الدولة أدت لانخفاض معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة وهروب الاستثمارات الأجنبية.

وأكدت الصحيفة، أن المسار يبدو متقدما على الرغم من هذه التحديات، ودفع المؤتمر الاقتصادي خطوات حقيقية لتعافي الاقتصاد المصري.

وأضافت أنه مع هذا الزخم الإعلامي والحجم الضخم من الاستثمارات الأجنبية التي قدمها المؤتمر الاقتصادي للسوق المصرية، يبدو أن الجمهور المصري متحمس، وأن المصريين ينتظرون نتائج سريعة وتحسنا في أحوال المعيشة، وأن المواطنين ما زالوا يعانون من تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات الفقر، على الرغم من مضي أكثر من أربع سنوات على ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك التي كان شعارها "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".

جنون داعش

قال الإعلامي "باسم يوسف"، في مقال بموقع "هافينجتون بوست" الأمريكي: "إن الجنون الذي يمارسه تنظيم "داعش" الإرهابي ليس شيئًا جديدًا، فدائمًا تدعي الجماعات المجنونة مثله أن لديهم حقا إلهيا يسمح لهم بالقتل"، مؤكدا: "داعش هو المرآة التي تعكس جانبنا المظلم".

وأوضح "يوسف"، أن تلك الجماعات لديها أشياء مشتركة كالميول النفسية، والذوق الرديء للملابس وحس الدعابة المروع، مضيفًا أن "داعش" ليس مجرد إرهاب لحياة من يعيشون تحت سيطرته ولكنه يمتد تأثيره إلى ما بعد الحدود، واصفا "داعش" بقبلة الديكتاتوريين الذين قتلوا مواطنيهم لعقود طويلة، مؤكدًا أن بعض الناس يقارنون بين التنظيم ورئيسهم الديكتاتور ويقولون: "هممم.. ربما علينا أن نترك هذا السفاح كرئيس".

ورأى أن أفعال تنظيم القاعدة الإرهابي تعتبر "فانيليا" الإرهاب بجانب "داعش"، مشيرًا إلى القلق الذي اعترانا عندما سمعنا "أيمن الظواهري"، زعيم "القاعدة"، يقول على "داعش": "إنه متطرف جدًا"، مؤكدًا أنه ليس على المسلمين الاعتذار عما يفعله "داعش".

وأكد "يوسف"، أن "داعش" تنظيم وحشي ينبغي القضاء عليه، ولكنه في نفس الوقت تجسيد لبشاعة العالم، فهو تمثيل حديث للكثير من عمليات الإبادة الجماعية والفظائع البشرية التي ارتكبت على مر التاريخ.

التحديات السعودية

قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية، بحاجة إلى تبنى سياسة جديدة تجاه جماعة الإخوان، منوهة إلى أن تلك السياسة لابد أن تكون أكثر ودًا لمواجهة القضايا الإقليمية في المنطقة.


وأوضحت الصحيفة أنه عندما خرج المخلوع محمد مرسي في عام 2013، من الحكم، كان هناك اتجاهان قويان داخل مجلس التعاون الخليجي، الاتجاه الأول يتعلق بالدوحة التي أيدت جماعة الإخوان هي وتركيا، بينما كان الاتجاه الثانى، يتعلق بالرياض وأبوظبي، وهما اللذان أيدا النظام الجديد في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في التحليل السعودي الجديد، قد تتبنى السعودية موقفًا متعاطفًا مع الإخوان، منوهة إلى أن الإخوان في عام 2015، كان موقفهم ضعيفًا في المنطقة، فضلا عن أن لدى السعودية عددًا من الأولويات الأخرى، التي تتطلب حشد الدعم.

وأكدت الصحيفة وجود 3 أولويات إقليمية، وهى إيران، وتنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا، والوضع في اليمن، منوهة إلى أنه لبناء تحالف ضد إيران، فإن السعودية تريد الدعم التركي، لكن أنقرة الأكثر تعاطفًا مع الإخوان.

وبالنسبة لليمن، فالسعودية بحاجة إلى عودة الجماعات المؤيدة للإخوان، لمواجهة صعود الحوثيين، لافتة إلى أن الدافع الرئيسي سيكمن حول قدرة السعودية الخاصة بإعادة توجيه جميع جهودها، وفقًا لأولوياتها، مؤكدة أنها ليست بحاجة للقضاء على الإخوان، أو أن تتماشى مع الموقف القطري.

هروب الرئيس اليمني

أكد خمسة مسئولين لوكالة "أسوشيتد برس"، أن الرئيس اليمني المحاصر عبد ربه منصور هادي، ترك منزله في عدن وغادر البلاد لجهة غير معلومة.

وفي نفس السياق، اعتقل الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، صباح اليوم، وزير الدفاع اللواء الصبيحي، والعميد فيصل رجب، على مشارف مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج (جنوب اليمن).

وبحسب قناة اليمن الفضائية، فإن قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية لجماعة أنصار الله، تمكنت من إلقاء القبض على الصبيحي ورجب على مشارف مدينة الحوطة.

أوباما يعزي ألمانيا وإسبانيا في ضحايا الطائرة المنكوبة

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة تتواصل مع الشركاء الأوربيين لتحديد ما إذا كان هناك أمريكيون على متن طائرة جيرمان الألمانية "إيرباص إيه 320" التي تحطمت فوق جبال الألب الفرنسية.

وأشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إلى أن أوباما تحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني أثناء زيارته لواشنطن، وقدم أوباما تعازيه لأسر ضحايا الطائرة، التي كان على متنها 150 شخصا والتي غادرت من برشلونة متوجهة إلى ألمانيا.

وقال أوباما: "إن أفكارنا وصلواتنا تتجه إلى أصدقائنا في أوربا، وخاصة شعبي ألمانيا وإسبانيا بعد حادث التحطم الرهيب في فرنسا".

وأعرب أوباما عن حزنه الشديد لوجود ضحايا أطفال على متن الطائرة، وأكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة بعد الحادث المفجع لتحطم الطائرة، أمس الثلاثاء.

وأضاف أوباما: "لدينا فرق على اتصال وثيق ونسعى إلى تأكيد عدد الأمريكيين الذين كانوا على متن الطائرة".

أزمة نتنياهو

سلطت صحيفة التليجراف البريطانية، الضوء على التطورات السياسية في إسرائيل، بعد فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات، واستمراره في منصبه لفترة رابعة.

وأوضحت الصحيفة، أن "نتنياهو" يواجه أزمة في تشكيل تحالف حكومي قوي وقادر على الاستمرار؛ لأن الليكود الذي يتزعمه نتنياهو فاز بـ30 مقعدا فقط، والكنيست 120 مقعدا، ما يتطلب تشكيل تحالف مع أحزاب أخرى؛ حيث يكتمل عدد المقاعد التي تستحوذ عليها هذه الأحزاب إلى 31 مقعدا، وهو ما يمنحه السيطرة على 61 مقعدا في البرلمان.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو أمامه 28 يوما فقط لتشكيل حكومة جديدة، مع إمكانية للتمديد 14 يوما إضافيا، ما يثير التساؤلات حول توجيه نتنياهو لأي من الأحزاب لضمها لتحالفه.

ولفتت الصحيفة إلى تلقى نتنياهو دعما من 67 عضوا في الكنيست؛ لتشكيل حكومة جديدة وينتمون لحزب الليكود وبيت إسرائيل بيتنا المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان، وحزبي شاس ويهود التوراة المتحدون، وهما حزبان متشددان، وحزب "كلنا" بزعامة موشيه كاهلون، وحزب بيت اليهود الداعي للاستيطان ويتزعمه نفتالي بينيت.

وأضافت الصحيفة، أن هذه الأحزاب لن تضم التحالف الحكومي الجديد، ووزن كل حزب في البرلمان هو الأمر الذي سيتفاوض عليه في الحقائب الوزارية، والتنافس على المناصب الوزارية سيكون هو الأساس مثل وزارات الدفاع والخارجية والمالية، وهي الحقائب التي يستطيع نتنياهو بواسطتها اجتذاب الأعضاء للتحالف الحكومي أكثر من الحقائب الأخرى، وهو ما أثار المخاوف بين أعضاء الليكود؛ حيث عبر كثير منهم عن مخاوفهم من أن يتم التضحية بهم، ولا يترك لهم نتنياهو إلا الفتات أثناء تشكيل الحكومة مقابل تأمين الحلفاء الجدد.
الجريدة الرسمية