رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. 10 معلومات عن الملك فيصل بن عبدالعزيز.. بدأ العمل السياسي في عمر الـ13.. طلب قطع العلاقات مع أمريكا بعد تقسيم فلسطين.. وصفه «السادات» بـ«بطل العبور».. وابن أخيه ي


تمر اليوم الأربعاء الذكرى الـ40 على رحيل "عاشق مصر" الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي لقى مصرعه على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، وفي إطار إحياء ذكراه تقدم "فيتو" مجموعة من المعلومات عن الملك الراحل.


نشأته وحياته
تربى الملك الراحل يتيما، حيث توفيت والدته وهو بعمر الستة شهور ليربى في منزل جديه لأمه عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، وهيا بنت عبد الرحمن آل مقبل.

دخل عالم السياسة في وقت مبكر، وبدأ حينما أرسله والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في زيارات للمملكة المتحدة وفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان وقتها بعمر الثالثة عشرة، كما رأس وفد المملكة إلى «مؤتمر لندن» حول القضية الفلسطينية والمعروف بمؤتمر المائدة المستديرة بعمر الثالثة والثلاثين.

تعيينه وزيرا للخارجية
بعد تعيينه كوزير للخارجية، طلب من الملك عبد العزيز قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وذلك بعد قرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ولكن طلبه هذا لم يجاب.

وبعد وفاة والده وتسلم أخيه سعود الحكم، عينه وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للخارجية، كما كان مسئولًا عن المال وخزينة الدولة، إلا أنه لم يستطع حل الأزمة المالية السعودية التي وقعت عام 1957 بسبب البترول وأوامر الملك، فأصبحت الدولة تستلف المال من دول الغرب وشركة أرامكو مما زاد التوتر بينه وبين أخيه الملك، الأمر الذي دفع الأخير إلى سحب الوزارات التي يتولاها الملك فيصل ليصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء فقط.

خلافه مع عبد الناصر
كان على خلاف شديد مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي هدده في أحد خطاباته، إلا أنه على الرغم من ذلك تعهد الملك فيصل بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول آثار الحرب على مصر، بعد حرب 1967 في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم.

وصفه الرئيس الراحل أنور السادات بأنه " بطل معركة العبور"، بسبب مواقفه المشرفة أثناء حرب أكتور 1973 حيث كان صاحب الفضل الأول في معركة "الزيت"، حيث أصر على استعمال هذا السلاح للضغط على الغرب لمساندة مصر، كما فتح خزائن بلاده للدول المحاربة، تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور حتى أنه أصدر أوامره لثلاثة من أكبر بنوك العالم، قائلا: "إن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال المعركة"، وعند قطع النفط عن الولايات المتحدة قال كلمته الشهيرة: " عشنا، وعاش أجدادنا على التمر واللبن، وسنعود لهما".

اجتماع الأمراء
وفي عام 1964 دعا الأمير محمد أكبر أبناء الملك عبد العزيز بعد الملك سعود إلى اجتماع للعلماء والأمراء لإصدار فتوى تنص على أن يبقى الملك سعود ملكًا، على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية وذلك بسبب مرض الملك سعود الذي جعله لا يقوى على تصريف أمور المملكة، وبالفعل أصدر العلماء الفتوى التي أيدها أبناء الملك عبد العزيز وكبار أمراء آل سعود والذين طالبوا الملك فيصل بتنفيذ الفتوى.

اشتعال غضب الملك
وبعد تنفيذ قرار اعتبار الملك فيصل نائبًا عن الملك في حالة غيابه أو حضوره، زاد غضب الملك سعود ما زاد من الخلافات ما دفع كبار أبناء الأسرة المالكة يطالبون بخلع الملك سعود من الحكم، وتنصيب فيصل ملكًا حيث أرسلوا قرارهم إلى علماء الدين لأخذ وجهة نظرهم من الناحية الشرعية، فاجتمع العلماء لبحث هذا الأمر، وقرروا تشكيل وفد لمقابلة الملك سعود لإقناعه بالتنازل عن الحكم، وأبلغوه إن قرارهم قد اتخذ وأنهم سيوقعون على قرار خلعه من الحكم وإن من الأصلح له أن يتنازل، إلا أنه رفض ذلك ما دفع مفتى المملكة محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى إعلان أنه تم خلع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود من الحكم، وأنه سيتم مبايعة الأمير فيصل ملكًا.

القضية الفلسطينية
وأثناء توليه الحكم أولى اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية، حيث اتبع سياسة الاعتراف بإسرائيل، وتوحيد الجهود العربية وترك الخلافات بدلًا من فتح جبهات جانبية تستنفذ الجهود والأموال والدماء، وإنشاء هيئة تمثل الفلسطينيين، وإشراك المسلمين في الدفاع عن القضية.

وفي عام 1975، قام ابن أخيه الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه، وهو يستقبل وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي في مكتبه بالديوان الملكي وأرداه قتيلًا، وقد اخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسي لوفاته إلا أنه لم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادث الاغتيال.
الجريدة الرسمية