صراصير أمريكا.. وحقيقة حصار أسطولها السادس!
ما أن نشر مقال الأمس وفيه بعض من حوار الفريق مهاب مميش والذي أنهى الجدل حول واقعة حصار البحرية المصرية لقطع الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط وتأكيدها وروى فيه من تفاصيلها ما يدعو لفخر كل مصري ومصرية.. وكل عربي وعربية.. نقول: فور نشر المقال أمس إلا واشتعلت المواقع الاجتماعية بلا استثناء بالحوار والجدل حول المقال وعن القصة كلها.. الأغلبية ولله الحمد نقية ووطنية وواعية بمسئولياتها حسنة الظن بوطنها وجيشها.. وهؤلاء أسعدهم تصريح الفريق مميش وشعروا بأنه أنصفهم ممن كذبوهم وجادلوهم وأرهقوهم في السابق..
بينما كان منهم من راح يعتذر أو يعلن سعادته بصحة الواقعة وبتأكيدها رغم عدم تصديقه لها سابقا.. أما الصراصير الأمريكية المنتشرة الآن وبكثافة على كل المواقع تمارس دورها البيولوجي الحقير ففعلت الآتي:
راحت بانحطاط وببذاءة لا مثيل لهما تكرر إنتاجها السيئ الأول وتعيد السخرية من جيش بلادها ومن قادته ووصفت الأمر بالهلوسة وبأنها تخاريف لا معنى لها وربطوا تعليقاتهم بكمية من السخافة لا سقف ولا حدود لها.. هذه الصراصير تعي تمامًا ما تفعل.. إذ لا يمكن أن تشرح لها أن الفريق مميش ليس إعلاميًا تتجاهل تصريحاته السفارة الأمريكية.. بل هو مسئول معتبر الآن في الدولة المصرية وهو أحد القادة الكبار السابقين في جيشنا العظيم ورجل بهذه المكانة لا ينطق إلا بحساب.. وأحيانا بمراجعة أو اتفاق مع أجهزة أخرى..
كما أن حديثه عن دولة عظمى يجب أن يكون بدقة تفوق موازين الذهب الحساسة كما أن السفارة الأمريكية التي تتدخل للرد على كل ما يمس الولايات المتحدة من قريب أو من بعيد وتصريحاتها موجودة من تفسير زلة لسان كيري في القمة الاقتصادية إلى سبب تحذيرها لرعاياها سابقًا إلى سبب إغلاق السفارة قبل أشهر إلى كل ما يمس بلادها..إلا أنها في واقعة حصار قواتنا لقطع الأسطول الأمريكي لم تتدخل ولم يفتح مسئول واحد فيها فمه ليس فقط لأن الواقعة صحيحة وإنما لكونها قد تكون مسجلة بالصوت والصورة..
إلا أن الصراصير تتدخل نيابة عن السفارة وتتولى الأمر نيابة عن أسيادها.. فقادتهم يتلقون التعليمات والأموال والصغار منهم -وكلهم صغار القيمة والاعتبار- يسيرون خلفهم وينقلون عنهم ويقلدونهم والهدف: التقليل من شأن الموضوع ـ وكل موضوع ـ والسخرية منه ـ ومن غيره ـ وإحباط سعي وحق المصريين للفخر الدائم بجيشهم، خصوصا أن الواقعة تمت في أيام يناير الأولى ووقت الاضطراب الكبير في مصر وانهيار الشرطة وحلول الجيش مكانها.. ولو تم تجاهل أمر دخول قطع الأسطول الأمريكي لمياهنا الإقليمية ما شعر أحد وما عرف أحد وما لام أحد قادتنا في شيء بل سيعتبره الكثيرون تفويتًا لأي سعي أمريكي لاستدراج مصر إلى حرب ومواجهة.. لكن كانت اعتبارات الكرامة الوطنية فوق كل اعتبار!
هذه الصراصير التي تكره نفسها قبل دينها ووطنها تقرأ الآن هذه السطور.. وهي لا أمل فيها ولا رجاء.. فلا أخلاق ولا وعي ولا عقل ولا ثقافة ولا وطنية.. إنما الأمل ـ كل الأمل ـ في تصدي الشرفاء الأنقياء الأسوياء لها في كل مكان وكل موضع.. لأنه يجب الفوز في الحرب النفسية الموجهة ضد مصر والمصريين بكل الطرق والوسائل.. الممكن منها والمستحيل!
بقي أيضًا سر التوقيت الذي اختاره مميش لإعلان صحة الواقعة وهو ما يستحق مقالا منفصلا !