الحياة تتوقف برفح والشيخ زويد لانقطاع المياه والكهرباء
يعاني أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء من الانقطاع الدائم للكهرباء ونقص المياه، وذلك بعد توقف سائقى فناطيس المياه عن توصيل المياه للأهالي، بعد سرقة سياراتهم على أيدي عناصر مسلحة لاستخدامها فى العمليات الارهابية.
وتعود مشكلة انقطاع المياه عن رفح والشيخ زويد الى أمد بعيد بسبب عدم توصيل خط للمياه العذبة عن المدينتين، والذى توقف عند مدينة العريش، ومع اندلاع الحرب على الإرهاب ازداد الأمر سوءا، فالأهالي يعتمدون بشكل أساسي على محطات تحلية المياه المالحة، وبسبب تهالك المحطات يتم ضخ المياه يوميا، وتنقطع أياما عديدة.
ويقوم السكان باستخدام أساليب بدائية فى تجميع المياه، من خلال بناء خزانات خرسانية، لتجميع مياه الأمطار المتساقطة فى الشتاء، ومن ثم استخدامها فى الشرب وإعداد الطعام، وهناك مصدر آخر، وهو فناطيس المياه العذبة، والتى توقف وصولها فى الفترة الأخيرة، بعد سرقة بعضها من قِبل الجماعات الإرهابية، وتفخيخها لاستهداف مقرات أمنية وعسكرية.
يقول على مصطفى، أحد سكان حى الكوثر بمدينة الشيخ زويد، إنه لم تكن هناك مشكلة فى الغاز أو المياه من قبل ولكن هذه الأيام توجد أزمة حقيقية، حيث إن المياه تنقطع لأسابيع والضخ ضعيف، بالاضافة إلى عدم وصول سيارات إمدادات الغاز الطبيعى إلى المدنية منذ أشهر مضت، ونضطر إلى شراء الأنبوبة من السوق السوداء التى تتراوح سعرها من 50 إلى 70 جنيها.
ويضيف عمر محمد، أحد سكان رفح: "إن جميع القرى لا تصلها المياه، والمياه الحلوة مابتجيش خالص، والمالحة بتيجي نص ساعة في الأسبوع".
ويحذر سالمان موسى "مزارع"، بوقوع كارثة إنسانية حقيقية بعد أن قاربت مياه الأمطار ومياه الآبار علي الانتهاء من الخزانات، كما أن نقص الوقود جعل السكان لا يستطيعون رفع المياه من الآبار باستخدام المولدات الكهربائية فضلا عن انقطاع الكهرباء المستمر.
يذكر أن جماعة "ولاية سيناء" الإرهابية، اختطفت رئيس شركة توزيع المياه، بمدينة الشيخ زويد، مطلع الشهر الجاري، واحتجزته لديها لعدة أيام، قبل أن تفرج عنه، وحسب مصادر قبلية، فإن الجماعة طالبت رئيس الشركة بعدم استخدام سياراتها فى نقل المياه إلى معسكرات القوات المسلحة، والمقرات الأمنية في الشيخ زويد، ورفح.