رئيس التحرير
عصام كامل

في تقرير لصحيفة «المونيتور» الأمريكية: 3 أولويات تحدد تعامل السعودية مع تحديات المنطقة.. التقرب من «تركيا» لصد «خطر إيران»..عودة الإخوان في اليمن لـ«مواجهة الحوثيين&


قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية، بحاجة إلى تبنى سياسة جديدة تجاه جماعة الإخوان، منوهة إلى أن تلك السياسة لابد أن تكون أكثر ودًا لمواجهة القضايا الإقليمية في المنطقة.


"الإخوان" تغازل السعودية
وأشارت الصحيفة إلى إصدار جماعة الإخوان، البيان عند وفاة العاهل السعودي، الملك عبدالله في 23 يناير الماضي، وكان البيان دافئا بشكل كبير، منوهة إلى أنه في غضون أسابيع قليلة، كثرت الشائعات الخاصة بأن العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان، سيكون أكثر ودًا عن سلفه مع الإخوان، لافتة إلى أن ذلك يؤثر فى العلاقات المصرية مع الرياض.

وأوضحت الصحيفة أنه عندما خرج المخلوع محمد مرسي في عام 2013، من الحكم، كان هناك اتجاهان قويان داخل مجلس التعاون الخليجي، الاتجاه الأول يتعلق بالدوحة التي أيدت جماعة الإخوان هي وتركيا، بينما كان الاتجاه الثانى، يتعلق بالرياض وأبوظبي، وهما اللذان أيدا النظام الجديد في مصر.

دعم الخليج "مصر"
ولفتت الصحيفة إلى أن دعم السعودية والإمارات "مصر"، ما زال مستمرًا، موضحة أن هذا ظهر بقوة خلال المؤتمر الاقتصادى، الذي عقد في شرم الشيخ، خاصة أن السعودية والإمارات، ترى في الإخوان بمثابة تهديد وجودي لهم.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في التحليل السعودي الجديد، قد تتبنى السعودية موقفًا متعاطفًا مع الإخوان، منوهة إلى الإخوان في عام 2015، كان موقفهم ضعيفًا في المنطقة، فضلا عن أن لدى السعودية عددًا من الأولويات الأخرى، التي تتطلب حشد الدعم.

أولويات إقليمية
وأكدت الصحيفة وجود 3 أولويات إقليمية، وهى إيران، وتنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا والوضع في اليمن، منوهة إلى أنه لبناء تحالف ضد إيران، فان السعودية تريد الدعم التركي، لكن أنقرة الأكثر تعاطفًا مع الإخوان.

وبالنسبة لليمن، فالسعودية بحاجة إلى عودة الجماعات المؤيدة للإخوان، لمواجهة صعود الحوثيين، لافتة إلى أن الدافع الرئيسي سيكمن حول قدرة السعودية الخاصة بإعادة توجيه جميع جهودها، وفقًا لأولوياتها، مؤكدة أنها ليست بحاجة للقضاء على الإخوان، أو أن تتماشى مع الموقف القطري.

مصر لن تغير موقفها
وفيما يتعلق بأعضاء الإخوان الذين غادروا الدوحة في عام 2014، أشارت الصحيفة إلى أنهم قد يشعروا بأن هناك مساحة أكبر للعمل في قطر مرة أخرى، موضحة أن هذا سيخفف الضغط على الدوحة من قبل الرياض، نظرًا لتدهور الوضع في ليبيا واليمن.

وأكدت الصحيفة أن مصر لن تغير موقفها تجاه الإخوان، وإن غيرت السعودية موقفها بعض الشيء، مدركة أن موقف القاهرة والرياض يسير في نفس الاتجاه، لافتة إلى أن الإمارات في اتفاق تام مع مصر بشأن الإخوان.
الجريدة الرسمية