بالفيديو والصور.. ضريح «سعد زغلول» يتحول إلى سوق شعبي.. إهمال المسئولين يساعد على تشويه الأماكن التاريخية.. و«كرم»: «البلدية» و«المصنفات» ﻻ تتخذ إجراءات فعلية ل
في مشهد عبثى يحتل الباعة الجائلون وتسيطر العشوائية على عدة أماكن تاريخية بالعاصمة، ومن تلك الأماكن ضريح الزعيم الراحل سعد زغلول، الذي يقع بجوار محطة مترو سعد زغلول بشارع الفلكي ووزارة التربية والتعليم، حيث أصبح سوقًا للباعة وتحول الضريح من مكان حضاري وتاريخي إلى عقار قبيح يحيط به الإهمال من جميع جوانبه.
إهمال المسئولين
ويستمر مشهد الإهمال الحكومي لمكانة الضريح التاريخية، حيث لم يتحرك المسئولون بهيئة المرافق والخدمات بمحافظة القاهرة لاتخاذ أي إجراءات فعلية للمحافظة على المكان وترك الباعة الجائلين يتصرفون كما يحلو لهم بالمكان ليصبح ضريح سعد زغلول ﻻ يمثل للمارة سوى سوق للمستلزمات المنزلية.
وعلي جانب آخر، حول الباعة الجائلون شارع سعد زغلول الذي تقع فيه وزارة التربية والتعليم إلى سوق لبيع الأسماك والأجهزة الكهربائية والمستلزمات المدرسية، فعقب دخول الشارع مباشرة تجد مبني وزارة التعليم العالي ثم يليها مبني وزارة الإسكان، ومن هنا يبدأ سوق شارع سعد زغلول في الظهور والوضوح، فبعد السوق عن شارع القصر العيني يمنع الوقوع في فخ حملات التموين.
تواطؤ «البلدية»
وقال خالد كرم المشرف على ضريح سعد زغلول، إن البلدية والمصنفات ﻻ تتخذ إجراءات فعلية لإنهاء أزمة هذا السوق، وإنما يقتصر دورها فقط على عدم تعدى الباعة الجائلين على الشارع وبقائهم على أرصفة الطريق التي تحيط بالضريح.
وتابع إن ضريح سعد زغلول يمثل مكانة عظيمة في قلوب المصريين للدور الكبير للزعيم الراحل سعد زغلول الذي قام بثورة 1919، مشيرا إلى أن تلك الثورة لا تقل في الأهمية عن باقي الثورات التي شهدها الشعب المصري.
وطالب المسئولين بالمحافظة باتخاذ إجراءات حازمة ومحاولة نقل الباعة من أمام الضريح إلى أماكن أخرى حتى يتسنى للمارة رؤية الضريح ومعرفة مكانه.