رئيس التحرير
عصام كامل

«المصرية لأمراض الصدر» تناقش سبل مكافحة الدرن.. تاج الدين: 10% من المصريين مصابون بحساسية الصدر.. تقديم علاج السل بالمستشفيات مجانًا.. والسدة الرئوية السبب الرابع للوفاة عالميًا


عقدت الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، اليوم الثلاثاء، مؤتمرها السنوى الدولى الـــ 56 بالاشتراك مع المؤتمر الـــ 28 للاتحاد الدولى لأمراض الرئة والدرن، والذي يستمر من 24 حتى 27 مارس 2015.


وترأس المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن.

وأكد الدكتور أمجد عبد الرؤوف، أستاذ الصدر بكلية الطب جامعة طنطا، سكرتير عام مؤتمر أمراض الصدر، أن المؤتمر يناقش موضوعات جديدة، من أهمها ارتفاع ضغط الشريان الرئوى والجديد في أمراض النوم والالتهاب المزمن في الشعب الهوائية، والعلاج التداخلى لأورام الشعب الهوائية وحساسية الصدر.

1200 طبيب
ويشارك في المؤتمر أكثر من 1200 طبيب من المهتمين بالأمراض الصدرية من مختلف الجامعات المصرية، بالإضافة إلى خبراء الصدر في الدول العربية والأفريقية والعالم.

وأشار أمجد عبد الرؤوف، أستاذ الصدر بكلية الطب جامعة طنطا، إلى أنه ستعقد ورش عمل متخصصة في الأمراض الصدرية الدقيقة لتدريب الأطباء على مناظير الشعب الهوائية والتجويف البلورى، وقياس ضغط الشريان الرئوى وقياس وظائف التنفس ودراسة أمراض النوم.

وأوضح أن المؤتمر يعقد عدة ورش عمل للتدريب على الرعاية المركزة واستخدام المناظير في تشخيص وعلاج أمراض الصدر والخطط العلاجية لمعظم الأمراض الشائعة، مشيرا إلى أنه ستعقد ورشة عمل لمناقشة العدوى في المؤسسات الطبية.

وأكدت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذة الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة وتبادل الخبرات العلمية والعملية، حول كل ما هو جديد وحديث في مجال طب الجهاز التنفسى، بالإضافة إلى آخر التطورات والثورات العلمية، سواء على المستوى المحلى أو العالمى لسرعة اكتشاف وتشخيص أمراض الصدر المختلفة، بجانب استخدام أحدث الطرق التكنولوجية والتقنية لعلاجها وطرق الوقاية منها.

جلسات حوار
وأوضحت أن المؤتمر سيتضمن عقد العديد من جلسات الحوار والمحاضرات ومناقشة الجوانب العلاجية والوقائية للأمراض الصدرية.

وأكد الدكتور أيمن فرغلى، استشارى الصدر بالقوات المسلحة، اهتمام المؤتمر بقضية التدخين ومدى خطورتها على صحة الفرد والمجتمع، وأشار إلى أن المؤتمر سيعقد ورش عمل خاصة عن سبل مكافحة التدخين وأخطارها والتي من بينها السدة الرئوية التي تعد السبب الرابع للوفاة عالميا.

وأضاف أنه سيتم عقد عدة جلسات حول التدخين، وسيركز المؤتمر على مخاطر التدخين السلبى، والبعد النفسى له وكيفية التخلص من تلك العادة نفسيا، كما سيقوم الأطباء المشاركون بالمؤتمر بعرض أحدث طرق الإقلاع الصحية.

وأوضح الدكتور عصام المغازى، عضو مجلس إدارة الجمعية، المدير السابق للبرنامج القومى لمكافحة الدرن، أن نسبة الإصابة بالدرن انخفضت إلى 17 حالة لكل 100 ألف شخص، وأن أكبر مشكلة في مرض الدرن تكمن في أعراضه؛ لأنها تتشابه مع كثير من الأمراض وبالتالى يتجاهلها المريض.

الأعراض
وأضاف أنه يجب على كل من يشكو من كحة مزمنة لمدة تصل إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، استشارة الطبيب فورا لأن التشخيص المبكر يساعد بشدة على الشفاء من المرض، كما أنه يمنع انتشاره الذي يتسبب في عدوى الآخرين، مؤكدا أن عدوى الدرن سريعة التنقل ومن الممكن أن تنتقل عن طريق بصاق أحد المرضى الذي ألقاه في الشارع.

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس جمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن: "إن 10% من المصريين مصابون بحساسية الصدر بما يعادل 9 ملايين مواطن ويمثل الأطفال 13% لأن السبب في ذلك التلوث والأتربة ".

وأشار إلى أن هناك تطعيما ضد مرض الدرن يحصل عليه الأطفال خلال أول 3 شهور من الولادة ويؤخذ إجباريا ومجانا، موضحا أن تكلفة علاج الدرن تبلغ 200 دولار لمدة 6 شهور وتقدم من خلال مستشفيات الصدر للمرضى بالمجان.

وأضاف تاج الدين، خلال كلمته في المؤتمر الـ56 للجمعية المصرية لأمراض الصدر، اليوم الثلاثاء، أن المؤتمر يناقش الجديد في تشخيص أمراض الصدر، مشيرا إلى أن كل يوم يوجد جديد في الطب والأمراض، موضحا أن المؤتمر ناقش أيضا كيفية التعامل مع الالتهاب الرئوى الشديد وحساسية الصدر وانسداد الشعب الهوائية المزمن، وذلك بمشاركة الاتحاد الدولى للدرن ومنظمة الصحة العالمية للقضاء على الدرن.

وأكد رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن أن من أهم أعراض مرض الدرن، الكحة الجافة، والكحة المدممة، مشيرا إلى أن أعراض الدرن تختلف من شخص لآخر ويجب أن يكون الطبيب على دراية بكل المضاعفات الخاصة بالمرض.

مشددا على أن الدرن أكثر مرض معد في العالم، وأهم أسباب العدوى هو تطاير السعال من مريض لشخص آخر سليم، لافتا إلى أن الدرن أحيانا يصيب أي عضو من أعضاء الجسم لكن أكثرها الرئة وليس كل مصاب بالدرن يصاب بالسعال.

قال الدكتور عصام مغازى، مدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن بوزارة الصحة سابقا، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن: " إن هناك 39 مستشفى للصدر بجميع المحافظات بالإضافة إلى 111 عيادة صدر".

وأوضح سعى وزارة الصحة لخفض معدلات الإصابة بمرض الدرن، لافتا إلى أن نسب الإصابة انخفضت إلى 17 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن سنويا بدلا من 350 حالة لكل 100 ألف حالة قديما.

وأكد ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول مرض الدرن بأنه وصمة، وأن المصاب به سوف يموت وأنه ليس له أي علاج.

وأشار إلى أن مصر من الدول المتوسطة لانخفاض الانتشار المرض بها، لافتا إلى أن فترة علاج مرض الدرن تمتد إلى 6 شهور، محذرا من عدم الانتظام في العلاج لأنه يؤدى إلى تحور ميكروب الدرن ويكون أصعب في العلاج ويأخذ مدة أطول.

ونوه إلى أن جميع مستشفيات الصدر هي خط الدفاع الأول ضد مرض إنفلونزا الطيور ومشكلاتها.
الجريدة الرسمية