رئيس التحرير
عصام كامل

هادي يتهم الحوثيين بتنفيذ مخطط إيراني لنشر المذهب الإثنى عشري الشيعي


اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثيين، أمس الاثنين، بتنفيذ مشروع إيراني لنشر المذهب الإثنى عشري الشيعي وإدخال اليمن في حرب طائفية.


جاء ذلك في كلمة لهادي أثناء اجتماعه بمدينة عدن الجنوبية مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان قبيلة العوالق كبرى قبائل محافظة شبوة الجنوبية.

وقالت مصادر في الاجتماع لرويترز، إن الرئيس هادي قال إن "جماعة الحوثيين تعمل حاليًا على تنفيذ أجندة إيرانية لنشر المذهب الشيعي الإثنى عشري في المجتمع اليمني".

وأكد هادي أن "التطرف الشيعي الذي تمثله جماعة الحوثي المسلحة والتطرف السني الذي تمثله القاعدة وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائه، بل يحاولان من خلال الأحداث التي حدثت بصنعاء إلى جر البلاد لحرب طائفية ومن خلال الأحداث بعدن إلى جر البلاد لحرب أهلية".

ونقل "مركز عدن الإخباري" التابع للرئاسة اليمنية في عدن عن هادي قوله: "جميع اليمنيين زيودًا وشوافع لن يقبلوا المذهب الإثنى عشري ولن يرضوا بأن تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة شمال اليمن معقل جماعة الحوثي وتفرض ما تريده بقوة السلاح على اليمنيين جميعًا".

وينتشر القتال في أرجاء البلاد وقتل 137 شخصًا الجمعة الماضى في تفجير مسجدين للشيعة يرتادهما الحوثيون في صنعاء، وأعلن تنظيم داعش المسئولية عن التفجيرين.

وقال هادي: "نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان وأن المسيرات والتظاهرات السلمية التي تخرج يوميًا في عدد من عواصم المحافظات رفضًا للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار كانت وما زالت محفزًا لي في الاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي للبلاد".

وأضاف: "كفى الشعب اليمني حروب وصراعات فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام ولقانون".

ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء وهادي في عدن مزيدًا من الشكوك على المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية سلميًا.

وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية وتنشيط حركة انفصالية في الجنوب.

وأثار فرار هادي إلى عدن احتمالات مواجهة مسلحة بين الحكومتين المتنافستين في شمال وجنوب اليمن بينما يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة في اليمن- هذه الفوضى.
الجريدة الرسمية