رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التعامل مع طفلك عند تعرضه للاعتداء من أقرانه


ضعف الثقة بالنفس والخوف لدرجة تجعل الطفل يخشى الذهاب إلى المدرسة لتعرضه لمواقف إحراج وعنف وسرقة من زملائه من الأمور والمشاكل التي تعاني منها بعض الأسر، ويجدون أنفسهم غير قادرين على التعامل معها أو حلها.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هذه مشكلة سلوكية تواجه الكثير من الأسر، وعلاج تلك المشكلة حلها ليس بيد الطفل، ولكن تبدأ من الوالدين، فيجب التعامل مع الطفل بنوع من الحنان والاحتواء، وذلك لإشعاره بالأمان، ورد ثقته في نفسه وفيمن حوله، ويمكن ذلك من خلال اتباع التعليمات التالية:

الاستماع للطفل والحوار معه يوميًا فيما قد حدث له في المدرسة، أو ما يمكن أن نسميه ( التقرير اليومي )؛ والتقرير هنا لا يعني فتح تحقيق مع الطفل، ماذا فعلت؟ ومع من ذهبت أو تكلمت؟ ولكن يجب أن يُغلف هذا النوع من الحوارات بطبقة من الحنان، وذلك لإشعار الطفل بالأمان فيبدأ بالاسترسال في الكلام.

بعد تطمين الطفل وإشعاره بالأمان، يجب أن نعمل على تقوية ثقته بنفسه من خلال ما تربى عليه بداخل الأسرة، فنشعره بأهميته في الأسرة، وأن الأسرة كلها ستدافع عنه وتحميه، وأنه لم يصبح منبوذًا نتيجة لضعفه.

وكذلك عليكي كأم أن توفري له دعما معنويا، فتقولين له إن ما يحدث ليس بيده، وأنه يمكن أن يحدث لمن هم أكبر منه أو أقوى منه، وأن هذا الحادث لا يجب أن يؤثر فيه ولا فى دراسته وحياته، وأنه حادث عابر سيمضي ويصبح ذكرى نستعيدها لنتعلم منها ألا نقع في نفس الخطأ الذي أدى بنا للوقوع في مثل تلك الحوادث.

أحذركِ كأم من دفع طفلك للانتقام من زملائه الذين تعرضوا له بالعنف، فالعنف لا يحله عنف مضاد، ولكن ذكريه بأنه يجب أن يتعامل بحزم وحسم مع من يتعرضون له من زملائه، فعلميه أن يحافظ على هدوئه مهما استفزه أقرانه بالمدرسة، وأن يطلب منهم بهدوء الكف عما يفعلونه وإلا سيلجأ لإدارة المدرسة.

وعليكي بالتعاون مع إدارة المدرسة في وضع حد لتلك الاعتداءات ليس على ابنكِ فقط، ولكن وقف هذا النوع من العنف المدرسي، حتى ولو كان عنفًا معنويًا بالكلمات.
الجريدة الرسمية