رئيس التحرير
عصام كامل

القوى السياسية ترحب بتوقيع وثيقة سد النهضة وزيارة السيسي لإثيوبيا.. "المحافظين": تدارك لأخطاء الماضى.. والمؤتمر: بداية جيدة لعودة العلاقات المصرية الأفريقية.. وتيار الاستقلال: زيارة تاريخية للرئيس


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للسودان جلسة مباحثات ثلاثية مُغلقة بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلاماريام ديسالين"، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث، وتلى ذلك مراسم التوقيع على إعلان المبادئ الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، بمشاركة عدد من ممثلي بعض دول حوض النيل، وهو ما لقى ترحيبا من القوى السياسية بتلك الزيارة.


تدارك أخطاء الماضى

وقال المهندس وائل نوارة رئيس المكتب السياسي لحزب المحافظين: إن توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتفاقية التفاهم حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، جاء تداركًا لأخطاء الماضي.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحزب المحافظين خلال تصريحات صحفية: أن توقيع الاتفاقية تأمين للمصريين من الخطوات المقبلة، لكون مصر دولة مصب وليست دولة منبع.

وأشار "نوارة" إلى أن الوثيقة تمثل نجاحًا لطريقة الحوار والتفاهم والتي اتبعتها الدول الثلاث من بداية الأزمة، مشددا على أهمية تحويلها لأسس علمية تطبق سريعا على الرغم من كون أن التنفيذ العملى للوثيقة يتطلب المزيد من الاتفاقيات التي تحل كل المشكلات العالقة في حوض النيل.


بداية حل الأزمة

رحب الربان عمر المختار صميدة - رئيس حزب المؤتمر - بزيارة الرئيس السيسي للسودان وإثيوبيا، التي تستمر ثلاثة أيام، متمنيا أن يساهم توقيع الرئيس السيسي على الاتفاقية المنظمة لترتيبات سد النهضة، في القمة المقرر عقدها اليوم في حل أزمة سد النهضة وعودة العلاقات المصرية – الأفريقية من جديد.

وأكد رئيس حزب المؤتمر، في بيان له، أن نجاح هذه الاتفاقية سيتوقف عليه عدم الإضرار بمصلحة مصر عند بناء سد النهضة الإثيوبي، بحيث لا يؤثر بناؤه على حصة مصر من مياه نهر النيل، ويكون لإثيوبيا في الوقت نفسه، الحق في التنمية دون أن تؤثر على مصالح مصر.

ودعا رئيس حزب المؤتمر، جميع الدول الأفريقية أن تبذل قصارى جهدها اليوم من أجل حل أزمة سد النهضة الأثيوبي، والعمل على إعادة التعاون بين الدول الأفريقية مرة أخرى؛ من أجل المساهمة في إحداث نهضة اقتصادية شاملة في أفريقيا.


زيارة تاريخية

أشاد أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار "الاستقلال"، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا، اليوم الإثنين، والتي تستمر لثلاثة أيام، واصفًا إياها بالتاريخية لأنها تأتى بعد نحو 25 عامًا من انقطاع الزيارات الرسمية لرؤساء مصر إلى هذا البلد الأفريقي.

وشدد الفضالي في تصريحات صحفية على أهمية الدراسة لأنها تأتي في إطار الاتفاق على بنود سد النهضة الإثيوبي، وهو أمر يتعلق بالأمن المائي لمصر، معربًا عن ثقته في أن الرئيس لن يخذل شعبه بالتوقيع على اتفاقية لا تخدم مصالح مصر والمصريين.

وأكد الفضالي أن السيسي يدرك جيدًا ضرورة الانتصار لمصر في أي اتفاقية تخص مياه النيل، خصوصًا مع الحاجة المتزايدة للمياه من أجل إنجاز المشروعات القومية الراهنة وعلى رأسها مشروع استصلاح المليون فدان.

واتفق الفضالي مع رؤية السيسي في ضرورة تعاون مصر مع جيرانها في أفريقيا وعلى رأسها إثيوبيا من أجل مساعدتهم في سد حاجاتهم من الطاقة والمتطلبات الأساسية للحياة، مؤكدًا أن الزيارة سيتخللها الاتفاق أيضًا على تطوير سبل التعاون في عدة مجالات أخرى.

كما رحب الفضالي ببيان منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، الذي حرصت من خلاله على إعلان تأييدها ودعمها مصر في أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال الفضالي: إن حديث الدكتور عبد العزيز عبد الله، رئيس منظمة البرلمانات العربية، بشأن تأييدهم كل الجهود المبذولة من قبل مصر ومطالبتهم إثيوبيا بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الخاصة بحصة مصر والسودان من مياه النيل، يعكس ترابطًا عربيًا افتقدناه خلال العقود الماضية.
الجريدة الرسمية