الصحف الأجنبية: العاصمة الإدارية الجديدة تستوعب 5 ملايين نسمة.. الأم المثالية المصرية رمز التضحية.. ليس صعبا إعادة بناء ليبيا بشرط الحوار.. اليمن تنزلق إلى حرب أهلية
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا التي كان من بينها الشأن المصري ومناطق الصراع في الشرق الأوسط.
قالت صحيفة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن مشروع بناء عاصمة جديدة للقاهرة كان الأشجع والأكثر جرأة لمصر في سلسلة المشاريع الاقتصادية التي أعلنت عنها، حيث يمثل بداية لعهد جديد للأمة ويدخل مصر في عصر جديد يضم جميع فئات المصريين.
المدينة الذكية
وأشارت الصحيفة إلى أن العاصمة الجديدة ستستوعب 5 ملايين نسمة، ومساحتها 12 ضعف مساحة مانهاتن، وأكبر 7 مرات من مساحة باريس، وأكبر 4 مرات من مساحة واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن العاصمة الجديدة لم يطلق عليها اسم حتى الآن ولكنها توصف بالمدينة الذكية، وأكد الخبير الاقتصادي محمد الدهشان، أن العاصمة الجديدة ستكون قطعة من السماء.
الأم المثالية
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على منح الرئيس عبد الفتاح السيسي جائزة الأم المثالية لامرأة تعيش بزي الرجال منذ 40 عامًا بسبب ظروف الحياة التي دفعتها للتنكر.
وأجرت الصحيفة البريطانية حوارًا مع الأم المثالية "صيصة حسانين"، من مدينة الأقصر، التي أكدت أن اختيارها الأم المثالية كان مفاجأة وأنها لن تتوقف عن ارتداء ملابس الرجال لأنها حياتها وستموت وهي ترتدي هذه الملابس.
وقالت صيصة: "لقد توفي زوجي وأنا حامل في شهري السادس في طفلي الأول عام 1970، ولا يوجد لدى مصدر رزق ورفضت أسرتي أن أعمل، وإخوتي رغبوا أن أتزوج مرة أخرى وجاء الكثير من العرسان ولكني رفضت".
وأضافت صيصة أنها لم تجد فرصة عمل لها كامرأة لأنها غير متعلمة، لذلك اختارت أن تتنكر في ملابس الرجال لإيجاد فرص عمل مثل الرجال ولكن أسرتها عارضتها وبدأت تحلق رأسها وترتدي جلبابا رجاليا وعملت مثل الرجال في الطوب والقمح، موضحة أنها كانت تريد أن تفعل أي شيء لكي تربي ابنتها وألا تجعلها تعيش ما رأته أمها وكانت الطريقة الوحيدة التي أمامها لكسب المال لأنها لا تستطيع القراءة أو الكتابة لتحصل على وظيفة مكتبية.
وتابعت الأم المثالية أن الملابس الرجالي سمحت لها بالذهاب للعمل دون أي تهديد من التحرش، وكانت سعيدة بأداء دور الرجل وجميع الناس من حولها يعرفون بأنها امرأة ولم تخفِ ذلك أبدًا وكانت تجالس الرجال على القهوة والجميع يعلمون بحقيقة هويتها وينادونها أم هدى، ونمت شهرتها تدريجيًا حتى وصل بها المطاف إلى منحها جائزة الأم المثالية، وتم منحها أيضا كشك لمساعدتها في زيادة دخلها.
واختتمت صيصة حديثها بأنها حتى الآن تساعد أسرتها، لأن زوج ابنتها مريض ولا يمكن أن يعمل ولا أريد أن تعيش ابنتي نفس تجربتي وأن تضيع أنوثتها وترتكب نفس تضحيتها التي فعلتها منذ 40 عاما.
إعادة بناء ليبيا
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إنه ليس من الصعب إعادة بناء ليبيا، خاصة أن لديها أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، ومليارات الدولارات من الأصول الأجنبية، واللاعبين الدوليين الرئيسيين كانوا متجمسين لمساعدة ليبيا للتخلص من الديكتاتور معمر القذافي، ولكن هذا كله تبدد بسبب وجود أقلية أشعلت المشاكل الطائفية وفضّلت مصالحهم واستبعدت الآخرين.
وأوضحت أن تحقيق الشرعية به بعض المخاطر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لأن أي مفاوضات ستجري سيدرج فيها المعارضة المتطرفة في ليبيا، مشيرة إلى اجبار الحكومة الشرعية التي انتخبت في يونيو الماضي لترك العاصمة طرابلس والنزوح إلى طبرق في شرق البلاد بفضل التحالف القوى من جماعة الإخوان وميليشيات فجر ليبيا وقاموا بطرد البرلمان والحكومة من العاصمة طرابلس.
ورأت الصحيفة أن ليبيا في خطر، حيث تشير الأوضاع لأن تصبح ليبيا معقلا للجماعات المتطرفة الإرهابية، وخاصة بعد مبايعة بعض الجماعات الإرهابية الليبية لتنظيم داعش الذي استولي على مساحات واسعة في العراق وسوريا، حيث استغل التنظيم الإرهابي الجمود السياسي والعسكري في ليبيا.
وأوضحت فاينانشال تايمز البريطانية أن الأمم المتحدة حريصة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطياف السياسية تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، ولكن هناك نحو 5 حكومات ليبية منذ الثورة ولم تنجح أي منهما، مضيفة أن ليبيا بحاجة للتفاوض مع جميع فصائلها السياسية، حتى مع فجر ليبيا التي لديها علاقة بالمتطرفين والتي لا تعترف بها الأمم المتحدة وحظرتها، ويكمن الخطر في أن المجموعة التي اغتصبت السلطة بالقوة تملك حق النقض.
واختتمت الصحيفة بدعوة المجتمع الدولي لبناء توافق للآراء من أجل إنقاذ ليبيا، وأن الشرعية لا يمكن أن تسمح بنقل السلطة التشريعية من المنتخبين إلى هيئة غير شرعية عينت من أقلية حملوا السلاح لتأكيد السلطة، وينبغي دعم الجيش الليبي لهزيمة قوي التطرف، ونزع السلاح من جميع الميلشيات الأخري أو دمجها في القوات الحكومية.
اليمن تنزلق نحو الحرب الأهلية
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن اليمن تنزلق نحو الحرب الأهلية حيث عزز المتمردون الحوثيون سيطرتهم على ثالث أكبر مدينة في البلاد وأعلنوا حالة التعبئة العامة ضد القوات الموالية للرئيس اليمني.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوثيين مدعمون بالدبابات ويسعوا لتوسيع وجودهم بشكل إستراتيجي من العاصمة إلى مدينة عدن التي يتواجد فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي المحاصر.
ولفتت الصحيفة إلى تدهور الوضع الأمني وشن تفجيرات انتحارية متعددة قتلت 137 شخصا على الأقل وإصابة 300 آخرين في المساجد الشيعية، فضلا عن اشتباك قوات وحدات عسكرية حليفة موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح مع قوات هادي في عدن، وشن الحوثيون هجوما على الجنوب.
ونقلت الصحيفة عن مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر قوله "استهداف المساجد على أساس طائفي مؤشر خطير لتدهور الوضع الأمني".
وأضافت الصحيفة أن هادي يتخذ عدن عاصمة مؤقتة ويحاول بناء ميليشيات مكونة من 20 ألف رجل تتألف من الانفصاليين الجنوبيين والقبائل الحريصة على مكافحة الحوثيين والإسلاميين السنة لاستعادة السيطرة على صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها وتدعمهم إيران.
تركيا مركز تدريب للإرهابيين
كشفت مصدر تركية، أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، قامت بافتتاح فتحت معسكر تدريبي جديد في "هاتاي" لتدريب المعارضة السورية المسلحة.
ونقلت صحيفة "آيدنلك" التركية، عن المصادر قوله: تركيا باتت مركز لتدريب الإرهابيين السوريين في ظل سعى "أردوغان" لتنفيذ برنامج تدريب الميليشيات السورية، التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض "رفيق آريلماز" تقدم بشكوي لمكتب المدعي العام الجمهوري لمدينة هاتاي للتحقيق في صحة فتح معسكر تدريبي جديد في هاتاي.
ويري آريلماز، أن فتح معسكر تدريبي جديد في تركيا يمثل خطوة خطيرة على سكان المنطقة، واتهم حكومة حزب العدالة والتنمية باللعب بالنار والعمل دون تخطيط والنظر إلى عواقب القرارات.
وأضافت الصحيفة، إلى أن محمد على أديب أوغلو نائب حزب الشعب الجمهورى، أكد أن الحكومة التركية اختارت هاتاي لتدريب المسلحين لقرب المدينة من الحدود السورية.