رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فاروق شوشة: اللغة العربية اقتحمت العديد من الجامعات الأوربية


أكد فاروق شوشة، أمين عام مجمع اللغة العربية، أن عنوان الدورة الحادية والثمانين، لمؤتمر المجمع، وهو "اللغه العربية وعالم المعرفة"، فرض عليهم لطبيعة هذا العصر، وأكد أنه لكي تكون العربية لغةً لعالم المعرفة، فلابد أن تكون لغة حياة، نتنفسها، ونفكر ونُعبّر بها، ونحرص على أن تفتح رئتيها لكل ما هو جديد وصحيح، وأصيل وفصيح، من متن اللغة المعاصرة، لغة العلم والمعرفة.


وأوضح أن الناس في اشتباكهم مع الواقع اللغوي الراهن على حاليْن: حالِ المتفائل بمستقبل هذه اللغة، وهو يشاهد اهتمامًا لم يحدث من قبل، في كل مكان من الوطن العربي، بتجديد هذه اللغة وتحديثها وجعلها وافية بمطالب هذا الزمن، كما يشاهد إقبالًا لم يحدث من قبل، على تعلّمها - من غير أبنائها - الذين زاد اهتمامهم بالثقافة العربية والإبداع العربي، ويشاهد اقتحامها للعديد من الجامعات الأوربية والأمريكية، لُغةً ثانية، مقررة على الطلاب، والعديدَ من الأساتذة المستعربين الذين جعلوا من العربية مشروع حياتهم ورسالتهم المكملة لاهتمامهم بلغاتهم الوطنية.

كما يشاهد كثيرًا مما طرأ على تعليم اللغات الأخرى وتعلمها من تحديث وتطوير، في المناهج والخطط والحياة المدرسية، محاولًا أن يجعل من هذا كله قيمة مضافة وآفاقا جديدة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وهذا المتفائل بمستقبل هذه اللغة، يؤكد حاجته إلى خريطة طريق فيما يتصل بعمل مجمعنا والمجامع اللغوية العربية، وإلى مدخل مستقبلي يقوم بوضع السياسات اللغوية المطلوبة.

وأشار إلى أنه في المقابل نرى حال غير المتفائل بمستقبل هذه اللغة، الرازح تحت كثير من سلبيات الواقع اللغوي واليأس من إنتاج معرفة جديدة تُنهضنا وتنهض اللغة مما يتصوره كبوة لها وتخلّفًا عن الوفاء باحتياجاتنا، فهو يرى تراجعًا ملموسًا في مستوى إتقان اللغة العربية - بمستواها الفصيح - عند أبنائها.

ويرى في الوضع التعليمي سطوة للمناهج السائدة التي تكرر النماذج التقليدية على أنها هي التي تمثل اللغة العربية، وإعراضها عما يستجد ويمتلئ به العصر من نصوص وإنتاج حديث، كما يرى ضعف أداء معلم اللغة، وانعدام القدرة على تغيير الواقع المدرسي والنهوض به من عثراته، ليس في مجال اللغة العربية وحده، وإنما في سائر العملية التعليمية بكاملها.

كما يرى تراجعًا في مجال استخدام اللغة العربية الفصيحة في مختلف مجالات الحياة اليومية، وكيف يشعر بعض من يحاولون استخدامها بالحرج إن هم لم يُظهروا رطانة باللغات الأخرى، بالإضافة إلى غياب اللغة العربية الصحيحة والفصيحة عن مساحات واسعة من فضاءات الإعلام المرئي والمسموع.

جاء هذا خلال كلمته في افتتاح الدورة الحادية والثمانين من مؤتمر مجمع اللغه العربية، الذي أقيم اليوم، بمقر المجمع بالزمالك.
Advertisements
الجريدة الرسمية