هبة قطب وبرامج الأعمال الفاضحة !
ما هذا الذي تفعله هبة قطب ؟ وأي جرأة تلك التي بسببها تستبيح كل شيء ؟ وأي مقابل ذلك من عائد ما ترتكبه وتخدش به حياء الملايين ؟ وهل الثقافة الجنسية التي هي المدخل للوعي بالعلاقات الخاصة التي هي أيضًا مدخل لحياة أسرية وعائلية سعيدة تستدعي أن ندوس وندهس في طريقها الحياء والأدب ؟ وإن كان لا حياء في العلم.. فهل ما تقدمه قطب علم ؟ وهل منعها أحد من ممارسته في عيادتها الخاصة أو من خلال الأرقام المختصرة ؟ وإن احتجت بأن السيدات سيخجلن من الذهاب لعيادتها الخاصة فما بالها باتصالهن على الهواء ؟ وما علاقة نوعية الأسئلة التي تأتيها بالعلاقات الخاصة الأسرية والعائلية ؟
هل من الأصل في حياة بناتنا فقدان العذرية خارج مصر ؟ وإن احتجت أن برنامحها للكبار فقط وأن مادته معروفة ومن لا يريد أن يتابعه ينتقل بمؤشر القنوات إلى قناة أخرى فما ذنب المصريين أن يكون الانطباع في الخارج عنهم هكذا ؟ وما ذنب عابري السبيل على محطات الفضاء التلفزيونية من مشاهدة ذلك ؟ وما حال الكبار إن شاهد معهم الصغار برنامجها ؟ مصادفة أو غير مصادفة ؟ وهل موضة أن البرنامج للكبار فقط سبب للابتعاد عن مثل هذه البرامج أم سبب للفت الانتباه إليها ؟ ولماذا لا ترحمنا هبة قطب وتذهب لتشرف على مركز العلاقات الزوجية بوزارة الصحة ؟ وإلى متى سيظل الارتكان إلى العلم وضرورة العلم ومزاعم محاربة الجهل والتخلف تكون مبررات لإجهاز على ما تبقى في مجتمعنا ـ وما تبقى كثير ـ من قيم وأخلاق ؟ وإلى متى يخلط أمثال هؤلاء بين منع الشيء وتنظيمه ؟ رغم أنهم يشرحون للناس ليلا ونهارا الفرق بين تنظيم النسل وتحديده ؟
ما تقدمه هبة قطب لا علاقة له بالعلم ولا الطب.. إنها برامج إثارة لا أكثر ولا أقل..السم فيها في قلب العسل..وبها لن تحل مشاكل المصريين الجنسية بل ستتفاقم وستنتشر وستتزايد..في مقابل نسب مشاهدة وأموال تصل إلى هواتف القنوات هي في الحقيقة المشاهدة الحرام والأموال الحرام أيضا!
برنامج هبة قطب في ذاته ليس إلا عملا تليفزيونيا فاضحًا وأيضًا جارحًا للشعور العام ويحتاج إلى إجراءات ضده بل إجراءات عاجلة وفورية !!