رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: ليس صعبا إعادة بناء ليبيا بشرط الحوار


قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الإثنين، إنه ليس من الصعب إعادة بناء ليبيا، خاصة أن لديها أكبر احتياطي من النفط في أفريقيا، ومليارات الدولارات من الأصول الأجنبية، واللاعبين الدوليين الرئيسيين كانوا متجمسين لمساعدة ليبيا للتخلص من الديكتاتور معمر القذافي، ولكن هذا كله تبدد بسبب وجود أقلية أشعلت المشاكل الطائفية وفضّلت مصالحهم واستبعدت الآخرين.


وأوضحت أن تحقيق الشرعية به بعض المخاطر لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لأن أي مفاوضات ستجري سيدرج فيها المعارضة المتطرفة في ليبيا، مشيرة إلى اجبار الحكومة الشرعية التي انتخبت في يونيو الماضي لترك العاصمة طرابلس والنزوح إلى طبرق في شرق البلاد بفضل التحالف القوى من جماعة الإخوان ومليشيات فجر ليبيا وقاموا بطرد البرلمان والحكومة من العاصمة طرابلس.

ورأت الصحيفة أن ليبيا في خطر، حيث تشير الأوضاع أن تصبح ليبيا معقل للجماعات المتطرفة الإرهابية، وخاصة بعد مبايعة بعض الجماعات الإرهابية الليبية لتنظيم داعش الذي استولي على مساحات واسعة في العراق وسوريا، حيث استغل التنظيم الإرهابي الجمود السياسي والعسكري في ليبيا.

وأوضحت فاينانشال تايمز البريطانية أن الأمم المتحدة حريصة على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطياف السياسية تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، ولكن هناك نحو 5 حكومات ليبية منذ الثورة ولم تنجح أيا منهما، مضيفة أن ليبيا بحاجه للتفاوض مع جميع فصائلها السياسية، حتى مع فجر ليبيا التي لديها علاقة بالمتطرفين والتي لا تعترف بها الأمم المتحدة وحظرتها، ويكمن الخطر في أن المجموعة التي اغتصبت السلطة بالقوة تملك حق النقض.

واختتمت الصحيفة بدعوة المجتمع الدولي لبناء توافق للآراء من أجل إنقاذ ليبيا، وأن الشرعية لا يمكن أن تسمح بنقل السلطة التشريعية من المنتخبين إلى هيئة غير شرعية عينت من أقلية حملوا السلاح لتأكيد السلطة، وينبغي دعم الجيش الليبي لهزيمة قوي التطرف، ونزع السلاح من جميع الميلشيات الأخري أو دمجها في القوات الحكومية.
الجريدة الرسمية