جلوبال بوست: تونس مهد الربيع العربي تواجه خطر الإرهاب
قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية، إن الجبهة الجهادية انتشرت في تونس مهد الربيع العربي التي أشيد بها كنموذج لتقدم الربيع العربي إلا أن تونس دُفع بها في ميدان المعركة الجهادية العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى الحادث الإرهابي الذي شهدته تونس وإطلاق النار على سياح أجانب في قلب العاصمة من قبل متطرفين اقتحموا متحف باردو الذي يقع داخل مجمع البرلمان ويخضع لحراسة مشددة.
ولفتت الصحيفة إلى وجود أدلة جديدة لتوجه الجهاديين إلى شمال أفريقيا كواجهة جديدة لهم خارج ساحات القتال الرئيسية في العراق وسوريا، خاصة تدفق عناصر جهادية تونسية وليبية إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي وهذا التدفق عكس على دول شمال أفريقيا بعد عودتهم لأوطانهم وتنفيذ مخطاط إرهابية ضد بلادهم.
وأضافت الصحيفة أن تونس مهد احتجاجات الربيع العربي نجحت في تحقيق تسوية دون حروب أهلية أو انتشار عمليات العنف واسعة النطاق إلا أنها باتت مصدرا كبيرا للمقاتلين للمشاركة في حروب في أماكن أخرى، وقد غادر نحو 3 آلاف تونسي للقتال في سوريا والعراق ونحو 500 مقاتل عاد إلى تونس.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الأمني الجزائري خليفة رقيبي "الهجمات مثل باردو منخفضة التكلفة، وتحقق أكبر قدر من الحاق الضرر وتنجح في نشر الرسالة المتطرفة من قبل متطرفي القاعدة أو داعش، الإرهاب اصبح أكثر احترافا وأكبر خطرًا".
وأضاف خليفة رقيبي أن الإرهابيين في شمال أفريقيا وضعوا لأنفسهم أهداف اقتصادية مثل حقول النفط في ليبيا والجزائر حيث قتل 40 من عمال النفط في الجزائر منذ عامين ولكن تونس لا تمتلك الكثير من النفط أو الغاز لذلك توجه الإرهابيين لاستهداف الزائرين الأجانب.
