بالفيديو.. مستشفى «التأمين الصحي» بالهرم خارج نطاق الخدمة.. مكتب المدير ملاذ لشكوى المرضى.. «الأطباء» يتهكمون على المرضى ويطردونهم من العيادات.. مدخن داخل عيادة الأورام.. وطابور صر
يعتبر التأمين الصحى من أهم المميزات التي يتمتع بها المواطن داخل موطنه، ويكفل الدستور الحق في أن يتلقى الفرد العلاج المناسب بالمجان أو بأسعار رمزية مدعومة من الدولة وذلك الأمر متعارف عليه دوليا، ولكن الواقع يمثل العكس، فيعانى المواطن صعوبة الحصول على حقه الأصيل في أن يجد علاجا ومعاملة جيدة ومناسبة، وهو ما يستحقه بالمستشفيات.
«فيتو» توجهت لأحد مستشفيات التأمين الصحى بالهرم، لتعكس مدى التراخى في العمل واللا مبالاة تجاه المرضى الذين يعانون سوء المعاملة والانتظار لساعات حتى يتم الكشف عليهم بشكل صورى، دون اتباع السبل الطبية السليمة.
مكتب المدير ملاذ لشكوى المرضى
أمام مكتب مدير التأمين الصحى، يصطف العشرات من المواطنين ليقدموا الشكاوى ليجد لهم حلا بعد أن فاض بهم الكيل من مرارة الانتظار وعدم استجابة الأطباء لهم، متعللين بروتين المستشفى دون مراعاة حالتهم الصحية، ومن ضمن هؤلاء المواطنين رجل يرتفع صوته بالرجاء والتحايل على مسئول التأمين ليعطى لابنه أكياسا من الدم التي يستهلكها بشكل كبير بسبب إصابته بأحد الأورام الخبيثة، متوسلا إياه أن يوافق على طلبه والسماح له باستلام أكياس الدم المطلوبة، وأخرى تحاول أن تحصل على حق ابنها في العلاج بالتأمين الصحى، لكن المعوقات الروتينية تقف حائلا أمامهم.
عيادة التكرار
وفى أحد الأدوار، توجد عيادة مدون عليها «عيادة التكرار» والتي يكرر فيها المريض الدواء الشهرى الذي يستلمه باستمرار حسب حالته الصحية، وبمراقبتها وجدنا أحد الأطباء يعامل المرضى بشكل سيئ وغير آدمى، حيث يصرخ بوجه مريض ليخرجه من العيادة علاوة على جعل المرضى ينتظرون لأوقات طويلة تتجاوز عدة ساعات دون الكشف عليهم، متحججا بالضغط الزائد عليه من قبل المرضى، بينما يجلس المواطنون في جزع وغضب لغياب الرعاية.
سخط المرضى
وفى مشهد مماثل يجلس العديد من المرضى في حالة من السخط والملل، مما دفع البعض إلى النوم على المقاعد، والبعض الآخر يتناول الطعام لطول انتظار دورهم في الكشف بسبب غياب الأطباء أو لبطء الكشف عليهم، بجانب انتشار الباعة الجائلين داخل المستشفى لبيع المأكولات والمشروبات التي يقبل عليها المواطنون لتهون عليهم مرارة الانتظار دون اكتراث من الأطباء العاملين.
مدخن داخل عيادة الأورام
وأثناء جولتنا بالتأمين الصحى، رصدنا أحد الأشخاص يفترش أرض المستشفى ويدخن السجائر بالقرب من عيادة الأورام، ما يؤثر بالسلب على صحة المرضى المحيطين به، وذلك في ظل غياب تام للعاملين بالمستشفى.
طابور صرف الدواء
وداخل غرفة صرف الدواء، يقف العشرات من المرضى في انتظار استلام العلاج الذي ينالونه في عناء ليداوى علتهم، دون وجود أي سبل للراحة تسهل عليهم مشقة الحصول على عقاقير لا يقدرون على تكلفتها.