رئيس التحرير
عصام كامل

«قافلة الورد» تطوف شوارع «دبي» للتوعية ضد مرض السرطان.. أبرز المبادرات المجتمعية في دولة الإمارات.. أبطال العالم في الفروسية يشاركون.. والهدف نشر التوعية والتشجيع على الفحص المبكر


في حضورها الأول بدبي هذا العام، ووسط أجواء صهلت فيها خيول أبطال الفروسية والمنافسات الدولية، شارك نخبة من الفرسان العالميين الفائزين بالجوائز الكبرى في أهم ميادين السباق حول العالم، في اليوم السابع من مسيرة القافلة الوردية لعام 2015، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والتي انطلقت من أمام فندق ريكسوس النخلة بدبي، مرورًا بشاطىء نسيمي في أتلانتس النخلة، قبل أن تتوقف مساءً في فندق وان آند أونلي رويال ميراج، لتقطع في هذا اليوم مسافة 21.5 كيلو متر.


مشاركة عالمية
وشارك في المسيرة تاغ أوشي، وريتشارد مولين، وبات دوبس، ورويستون فرنش، وسام هيتشكوت، وآدري دو فرايز، وبول هانغان، وديم أونيل، وهاري بنتلي، وأويسين مورفي.

ويعتبر هؤلاء الفرسان من المتمرسين على مضامير الفروسية المحلية والعالمية، حيث شاركوا مؤخرًا في عدد من أشهر البطولات في دولة الإمارات، وخاصة المنافسات الكبرى في أبوظبي ودبي والشارقة والعين، حيث فازوا بالمراكز الأولى في العديد من السباقات التي أقيمت بختام الموسم الماضي، إضافة إلى كأس دبي العالمي، أغلى وأشهر سباقات الخيول في العالم.

نشر التوعية
وعلى امتداد المحطات التي توقف فيها أبطال العالم، حرص الفرسان على نشر التوعية حول مرض سرطان الثدي، والتشجيع على الفحص المبكر له، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة به، بين كافة الأفراد الذين استوقفوهم وتجمعوا حولهم مرات كثيرة، ولم يقتصر الاهتمام بنشاط المسيرة السنوية للقافلة الوردية على المواطنين والمقيمين فحسب، بل طال السياح أيضًا الذين تواجدوا في الفنادق والشواطىء والمرافق السياحية والترفيهية على امتداد الطريق، ليحيّوا الفرسان ويشكرونهم على دعمهم ومساهمتهم المجتمعية الكبيرة.

القافلة الوردية
وأعربت أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ورئيس اللجنة العيا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، عن سعادتها بمشاركة نخبة من الفرسان العالميين في المسيرة، وأكدت أن دعم هؤلاء الفرسان وتخصيص جزء من وقتهم للتفاعل مع المبادرة والمساهمة في التوعية بسرطان الثدي، ينبع من شخصياتهم المحبة للعطاء والإيثار والشجاعة، والرغبة في أن يكون لهم حضور مؤثر في حماية أرواح المواطنين والمقيمين، وتعزيز الحياة الصحية في المجتمع، وشكرت الفرسان العشرة على جهودهم التي سترسخ من صورتهم المشرفة ضمن قائمة أبطال الفروسية حول العالم.

وشهد هذا اليوم مشاركة شركة نخيل، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري بدبي، في دعم المسيرة، من خلال استضافة الفرسان وفريق عمل القافلة الوردية في رحلة بحرية ضمت عددًا من المسؤولين في الشركة، وكبار الشخصيات بحضور سعادة أميرة بن كرم رئيس اللجنة العليا للجنة المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية.

وقال سانجاي مانشندا الرئيس التنفيذي لشركة نخيل: "نحن فخورون بالمشاركة في القافلة الوردية، التي نعتبرها من أبرز المبادرات المجتمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون معها، لتعزيز جهودنا المشتركة في حماية المجتمع من الأمراض الخطيرة، وفي مقدمتها سرطان الثدي، الذي يمكن تفادي تداعياته السلبية بالتوعية الصحيحة، والفحوصات المبكرة والدورية، وبتعاون كافة الجهات والأفراد في دولة الإمارات، وقد قمنا بالتعاون مع القافلة بتقديم الفحوصات الطبية في حديقة الاتحاد للجزيرة وتشجيع المقيمين لإجراء الفحوصات".

وتتواجد العيادات المتنقلة اليوم الإثنين في ثلاثة مواقع بإمارة عجمان هي مستشفى الشيخ خليفة، ومركز المنامة الصحي، ومركز مزيرع الصحي، وذلك ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، وسيكون بإمكان المواطنين والمقيمين، من الجنسين، الاستفادة من خدماتها، التي تشمل الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وفحوصات الماموغرام والموجات فوق الصوتية، إلى جانب التوعية والإرشاد على يد الأطباء والخبراء المرافقين للقافلة الوردية.

وضمن فعاليات من المسيرة السنوية للقافلة الوردية، سيشارك عدد من كبار الرؤساء والمدراء التنفيذيين، من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، في اليوم الثامن للمسيرة الذي يحمل اسم "يوم الرؤساء التنفيذيين"، وستنطلق القافلة الوردية في هذا اليوم من وسط دبي - برج خليفة في الساعة التاسعة والنصف صباحًا لتصل إلى برج العرب في نحو الساعة الرابعة عصرًا بعد أن تكون قد قطعت 24 كيلو مترًا.

الكشف المبكر
ومنذ انطلاقها في عام 2011، نجحت القافلة الوردية في تعزيز التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بمخاطر هذا المرض في مختلف مناطق دولة الإمارات، وأسهمت نشاطاتها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مرض سرطان الثدي، ودعم المصابين به وأفراد أسرهم، ولعبت دورًا كبيرًا في الحد من انتشار مرض سرطان الثدي ووصوله إلى مراحل متقدمة عبر الفحوصات المجانية التي تقدمها في مختلف أنحاء الدولة، وتسهم في حماية أرواح الكثير من المواطنين والمقيمين.
الجريدة الرسمية