رئيس التحرير
عصام كامل

«التعليم» ترفع شعار «لا للكوسة» في مسابقة الـ30 ألف معلم.. «الرافعي» يرفض وساطة وزير الأوقاف لتعيين ابنته.. ابنة شقيق وزير التعليم ضمن المستبعدين.. و«محب»: 


أعلنت وزارة التربية والتعليم، نتيجة مسابقة الـ30 ألف معلم، أمس السبت، وسط حالة من الانتظار والتخطبط الشديد التي سبقت ظهور المسابقة، وفى هذا الصدد أكدت مصادر مطلعة داخل الوزارة، أن الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، رفض وساطة وزير الأوقاف لقبول ابنته في المسابقة، كما رفض التدخل لتعيين ابنة شقيقه والتي لم يحالفها الحظ في المسابقة.


ابنة وزير الأوقاف
وكشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرافعي، محاولًا الوساطة لديه لتعيين ابنته، ضمن الناجحين بمسابقة الـ30 ألف معلم، إلا أن وزير التربية والتعليم رفض ذلك، مؤكدًا أنه لن يتدخل لكي يحصل أي شخص مهما كان على شيء لا يستحقه.

وأضافت المصادر أن «شيماء محمد مختار جمعة»، ابنة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ضمن المستبعدين من مسابقة الـ30 ألف معلم واختصائي مساعد التي ظهرت نتائجها، أمس السبت.

وأوضحت أن ابنة وزير الأوقاف كان ترتيبها في اختبار اللغة الإنجليزية أكثر من 3 آلاف في حين أن الوزارة اختارت حتى ترتيب 1700 في اختبار اللغة الإنجليزية، ما أدى إلى استبعادها لأنها لم تحصل على الدرجات اللازمة وفقا لمعايير الاختيار التي اتبعتها وزارة التربية والتعليم.

ابنة شقيق وزير التعليم
من جانبها، أكدت أماني ضرغام، المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم، أن مسابقة الـ30 ألف معلم واختصاصي مساعد، اتسمت بالشفافية والنزاهة والحيادية.

وأشارت إلى أن الدليل على ذلك، أن ابنة وزير الأوقاف التي حصلت على تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف من كلية التربية جامعة عين شمس، لم يتم تعيينها.

وأضافت ضرغام، في بيان صدر اليوم الأحد، أن ابنة شقيق الدكتور محب الرافعي - وزير التربية والتعليم - الحاصلة على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية بتقدير جيد ودبلوم تربوي بتقدير جيد جدا، لم يصبها الدور أيضا.

«ابن الوزير زي ابن الغفير»
وكان الدكتور محب ارافعى وزير التربية والتعليم، أكد أن الوزارة راعت كل معايير النزاهة في مسابقة الـ30 ألف معلم، قائلا: «ابن الوزير زى ابن الغفير في المسابقة».

وأضاف «الرافعي»، خلال المؤتمر الذي عقدته الوزارة، امس السبت، لإعلان تفاصيل المسابقة، أن المسابقة جاءت نتيجة ثورتين مرت بهما البلاد في الفترة الأخيرة، وأنه لا تمييز لعنصر على الآخر، وأن جميع إجراءات المسابقة كانت عبر الإنترنت، مما يمنع تدخل أي عنصر خارجى عليها.

وأوضح «الرافعى» أنه تم التنسيق مع كل المديريات التعليمية لاستكمال إجراءات التعيين، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الداخلية لحماية ديوان عام الوزارة، حال حدوث أي تظاهرات من المستبعدين أمام ديوان عام الوزارة.

«أبناء المسئولين بديوان الوزارة»
وفى سياق متصل، أكد مصدر مطلع داخل ديوان عام الوزارة أن أغلبية أبناء المسئولين داخل الوزارة، لم ينجحوا في المسابقة وتم استبعادهم، موضحا أن أحدا لم يتمكن من التدخل لإنجاح أحد أقاربة لأن كل مراحل المسابقة تمت عن طريق الإنترنت، ما يمنع تدخل أي الأطراف بها.
الجريدة الرسمية