عملية استرداد أفريقيا !
كان مطلوبًا في ذاته الحضور البارز والمميز أفريقيا بالمؤتمر اﻻقتصادي حتى لو كانت السخرية من البعض حول جدوى حضور بعض الدول.. إﻻ أن دواعي اأمن القومي كان هدف مصر من كل تفاصيل المؤتمر، وهو ما تأكد من من ترتيب إلقاء كلمات الضيوف حتى إن كانت دوﻻ صغيرة جدا وبقيت كلمة كيري وزير خارجية وممثل أكبر دولة في العالم !
الآن.. ﻻ يمر تقريبا يوم بغير فعاليات مصرية أفريقية متبادلة.. مسئولون أفارقة هنا.. ومسئولون مصريون هناك وبدأنا جميعا نستمع من جديد أدوارًا لشركاتنا الكبرى العملاقة مثل "النصر للسيارات" و"المقاولون العرب" حتى أن رئيس الوزراء يذهب بنفسه ليفتتح مشروعات بنيت بأيدٍ مصرية هناك وبخبرات مصرية خالصة نسترجع معها أياما خوالى كانت كل المشروعات والسلع هناك مصرية خالصة !
وعلى الصعيد السياسي يستكمل السيسي بنجاح عملية استيعاب إثيوبيا باستبدال الخلاف بالتقارب.. والصدام بالتعاون في خطة شاملة لتفويت الفرصة على كل الخبثاء اللاعبين بهمة ونشاط في اأمن القومي المصري وتحويل الأمر كله في اﻻتجاه الصحيح !
مصر تدير عملية كبيرة ﻻستعادة مجالها الحيوي وأمنها القومي الذي عبث فيه أعداء مصر طويلا من أجل تشتيت مصر وإجهادها في سكة تأمين حدودها ولهذا تكلفته والذي يبدأ بالصبر وطول النفس من خلال جهود دبلوماسية يقودها رئيس الدولة بنفسه إلى إنفاق وافر من قوة مصر الناعمة من خلال خبرائها في كل المجاﻻت !
أفريقيا ضاعت من مصر في ظروف غامضة.. أو للأمانه في ظروف معروفة..وتعود الآن علانية وهو ما قد يثير من خططوا ضدنا ومن المنطق أن يفتح هؤﻻء جبهات جديدة تدركها مصر قطعا أو ستدركها في حينها وهكذا تجري عملية استرداد أفريقيا..وسنستردها بإذن الله !!
