رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. في ذكرى استشهاد «أحمد ياسين».. أعتقل ثلاث مرات.. تبادل الأسرى المنقذ الوحيد للشيخ القعيد.. السلطة الفلسطينية تضعه تحت الإقامة الجبرية.. وتعرض لمحاولتي اغتيال نجا من إحداها ومات في


اعتقال وحبس وإقامة جبرية واغتيال من خلال الطائرات، وعدو يعلن انتصاره بموت شيخ تجاوز الثمانين من عمره، مصاب بالشلل الرباعي ولا يملك سوى لسانه فقط، هكذا تتلخص حياة الشيخ أحمد ياسين مع الكيان الصهيوني الذي اغتالته في مثل هذا اليوم 22 مارس عام 2004.


وفي هذا التقرير نرصد عدد المرات التي تم القبض فيها على الشيخ القعيد الذي ولد عام 1936 في منطقة جورة عسقلان شمال غزة، وتم إصابته بالشلل الرباعي وهو في سن السادسة عشرة من عمره بعد مشاجرة مع زميلته أدت إلى كسر فى رقبته واكتشف على أثرها الشيخ إصابته بالشلل الرباعي ليكمل بقية حياته بتلك العاهة .

الاعتقال الأول
كان أول اعتقال للشيخ احمد ياسين، في عام 1965 على يد السلطات المصرية، بعد ظهور دوره كأحد القادة الرئيسين في غزة، وكان ضمن حملة اعتقالات طالت عدد من أعضاء الإخوان المسلمين، وتم الافراج عنه بعد شهر واحد من التحقيقات التي أثبتت أن الشيخ ليس له علاقة بما يفعله الإخوان في مصر .

الحبس 13 عاما 
كانت المرة الثانية التي تم الاعتقال فيها لأحمد ياسين عام 1984 وبعد بروزه كأحد قادة العمل الجهادي في غزة، وتم الحكم عليه بالسجن 13 عاما، وقال عنه القاضي وقتها "إنه رجل ذو تأثير"، وقضي ياسين من تلك الفترة 11 شهرا في السجن ليخرج ضمن عملية تبادل أسرى بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسلطات الكيان الصهيوني.

الحبس مدي الحياة
أقل من 5 سنوات قضاها الشيخ القعيد يحرض على الثورة وهو ما تمثل في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتقوم السلطات الإسرائيلية مرة أخرى باعتقاله عام 1989 ويحكم عيه في تلك المرة بالسجن مدى الحياة، وفي عام 1991 تم إضافة 15 عاما أخرى، وخرج الشيخ عام 1997 ضمن صفقة تبادل بين حماس والكيان الصهيوني وتم استبداله بعميلين لإسرائيل، وكانت الواسطة تلك المرة الملك حسين ملك الأردن، وتم إبعاد "ياسين " إلي الأردن لكنه عاد وتزعم مرة أخرى قيادة حماس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية 2001 .

إقامة جبرية
لم تكن الإقامة الجبرية بعيدة عن الشيخ أحمد ياسين وكانت تلك الإقامة بأمر من السلطة الفلسطينية، التي كانت علاقة ياسين بها علاقة مد وجزر وانتهي المطاف بها إلى فرض إقامة جبرية وقطع الاتصالات عنه وهو ما قابله الشيخ القعيد بالصمت.

أول محاولة اغتيال
كانت أول عملية اغتيال للشيخ القعيد في عام 2003 حينما حلقت طائرة إسرائيلية أباتشي فوق منزل الشيخ وأطلقت صاروخ أصيب خلالها ثلاثة فلسطينين وتدمير عمارة بالكامل وخرج الشيخ منها سليما .

المحاولة الثانية
وكانت المحاولة الثانية لاغتياله هي الأدق حينما أصيب أثناء عودته من صلاة الفجر من مسجد المجمع القريب، وتم على إثرها تناثر أشلائه هو وكرسيه المتحرك في مثل هذا اليوم.
الجريدة الرسمية