بالفيديو والصور.. مأساة الطفلة المنكوبة «مي».. انفجار أنبوبة غاز بمنزلها أفقدها والديها.. «الشلل النصفي» يفتك بها.. المستشفى يطردها بسبب 200 جنيه.. عم الطفلة يتنصل منها.. وخالتها ت
يطل علينا الفساد من فترة إلى أخرى، لكن الكارثة الفعلية هي أن يصيب ملائكة الرحمة لتصبح شياطين تحوم حول ضحيتها، وتكون الفاجعة إذا كانت الضحية أحد أحبة الله، فهي طفلة لم تتجاوز 4 سنوات، ليتبلور لنا مشهد لم تقدر على صناعته الدراما المصرية، فكم هو مؤسف أن تتحول الرحمة في قلوبنا إلى ذئاب تلتهم بلا رحمة أي كائن مسه الضعف والفقر.
رصدت عدسة «فيتو» حالة إنسانية من طراز مختلف، تشكو إلى الله انعدام الرحمة، إنها مي سليمان، طفلة لم تتجاوز من العمر 4 سنوات، خالفها الحظ منذ بداية محطات حياتها ليتركها وحيدة.
مصرع والديها
ذكرت لنا السيدة شمس، خالة الطفلة مي، أنه منذ فترة ليست بالبعيدة، انفجرت أنبوبة غاز في منزل الطفلة، وراح ضحيتها والد مي وهو سليمان إبراهيم، ووالدة الطفلة سهير إسماعيل في منطقة عزبة النخل، ليتركانها تتحدى كوارث الزمن بمفردها.
الطفلة
وأضافت أنه عندما انفجرت أنبوبة الغاز بمنزل الطفلة مي، كانت لسوء الحظ متواجدة في المنزل ليصيبها بعض الأذى من ذلك الحريق الهائل لتصاب أرجلها الصغيرتان بالشلل الجزئي، وحرق تام لساقها اليسرى.
عزاء الرحمة
وفرت خالة الطفلة مصاريف العملية اللازمة لكي تستطيع الطفلة مي أن تقف على قدميها مرة أخرى، ولكن كما ذكرت أنه كان يتبقى على مصروفات العملية 200 جنيه، فرفض الطبيب المعالج إجراء العملية لعدم اكتمال المصاريف، والمفاجأة الصادمة أنه أصر على خروج الطفلة من المستشفى وهي في حالة متأخرة، ليتركها تشكو إلى الله.
قسوة عمها
وتترك الطفلة المستشفى ومعها خالتها بحثا عن معين، فتتجه شمس إلى عم الطفلة مي ترجوه أن يدفع لها باقي تكلفة العملية المطلوبة؛ لكي تستطيع السير على قدميها مرة أخرى، ليأتي رد فعل عمها الذي وقع على خالتها كالصاعقة، فقال لها: "خدي البنت وارميها في أي شارع"؛ ليظهر جبروت عم الطفلة في أبشع صورة.
مطالبها
كل مطالب خالة شمس وكل أحلامها، أن ترى مي تسير على قدميها، وتطالب فقط أصحاب القلوب الرحيمة بالتكفل بباقي تكاليف العملية، لتتمكن من رؤية "مي" تسير على قدميها مرة أخرى.