رئيس التحرير
عصام كامل

فورن بوليسى: مصر الملاذ الآمن للسوريين

خيمة سورية فى مصر
خيمة سورية فى مصر

نقلت صحيفة فورن بوليسى الأمريكية إحدى القصص الإنسانية للاجئين السوريين الذين انتقلوا للعيش فى مصر، واستعرضت قصة "أبوبراء" الذى قرر مغادرة سوريا فى يونيو2011 بعد أن طلب أمن الدولة منه أن يصبح مخبرا سريا، ورفض العرض وخشى أن يضع فى السجن ويعذب وقام بترحيل زوجته وأسرته إلى القاهرة، وانضم لهم بعد عدة أشهر فى الخفاء.


شارك أبوبراء بعد وصوله إلى القاهرة فى مظاهرة مناهضة للرئيس بشار الأسد أمام السفارة السورية فى مصر، وقال أبوبراء "لقد شاركت فيها لأول مرة وشعرت بالحرية وعدم الخوف وهتفت من أجل سوريا".

وأضافت الصحيفة أن اللاجئين السوريين ما زالوا يتدفقون إلى مصر على الرغم من أنها ما زالت غارقة فى تحولها السياسى المضطرب، وفوق كل ذلك قادرة على فعل الكثير للاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم من المؤسسات الخيرية، مثل الغذاء والأثاث والملابس والمأوى الذى يضمن بقاءهم على قيد الحياة.

وذكرت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يعتبرون إقامتهم فى مصر مؤقته ويأملون العودة إلى وطنهم، مشيرة إلى معاناتهم لتوفير احتياجاتهم الخاصة ودموعهم المنهمرة لتلقيهم المساعدات من الهلال الأحمر بعدما كانوا يعيشون حياة أفضل وتركوا بيوتهم وجميع ممتلكاتهم ورحلوا عن وطنهم بسبب الصراع الداخلى الدائر الذى تسبب فى تشرد الآلاف من السوريين وقتل العديد منهم.


وقالت الصحيفة فى مصر: تكونت شبكة غير رسمية من المغتربين السوريين والمنظمات المحلية لمساعدة اللاجئين السوريين فى ظل تدفق أعداد اللاجئين وتلقوا العديد من التبرعات، وقام أبوبراء بتوفير 30 مسكنا للاجئين السوريين فى حى 6 أكتوبر فى يونيو 2012، ويخططون للحصول على مبنى إضافى آخر ليكون جاهزا لاستقبال اللاجئين الجدد.

وأشارت الصحيفة إلى محمد 26 سنة طالب طب أرسلته عائلته ليكمل دراسته فى القاهرة لكن فى حقيقة الأمر بعثته إلى مصر خوفا عليه من الصراع الدائر فى سوريا والحفاظ على بقائه على قيد الحياة، وقال محمد إن حلمه أن يعود إلى سوريا، وأن ينضم للجيش الحر مشيدا بالثوار السوريين والدور الذى يقومون به.

الجدير بالذكر أن محمد يقوم بالدراسة وبيع بعض الأدوات السورية مثل سلاسل المفاتيح والأساور وغير ذلك من الأدوات المزركشة لكى تساعده على العيش واستكمال دراسته.
الجريدة الرسمية