مصر ترفض طلب مجلس حقوق الإنسان بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي «عودة ترابين».. يحمل الجنسية الإسرائيلية.. يقضي عقوبة السجن 15 عامًا بتهمة الخيانة والتجسس
تسعى دول كثيرة للنيل من مصر، وكانت ومازالت على رأس هذه الدول إسرائيل، ومنذ عشرات السنين تجند تل أبيب الشباب المصري للتجسس على أراضيهم، ومنهم "عودة سليمان ترابين" الذي تم القبض عليه عام 2000، وحكم عليه بالسجن 15 عامًا.
ولد عودة في 23 يوليو عام 1981 كمواطن إسرائيلي، بسبب هروب والده " سليمان" عام 1990 من حكم بـ 25 عامًا، بتهمة الخيانة والتجسس على القوات المصرية.
المدارس الإسرائيلية
تربى "عودة" داخل المدارس الإسرائيلية، وعند إتمام المرحلة الثانوية، بدأ بالتسلل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، وذلك لزيارة شقيقته داخل أراضي سيناء، وفي عام 2000 عبر " ترابين" الحدود المصرية بشكل غير قانوني، فألقت السلطات المصرية القبض عليه، وذلك بعد رصده شهادة ابن عم "ترابين" ( عيد سليمان ترابين) الذي اتهم أيضا بتهمة التجسس عام 1999.
الإعلان عن الجاسوس
ولم تعلن السلطات المصرية القبض عليه، إلا عقب مرور أربع سنوات داخل السجون المصرية، بتهمة التجسس، وعلى الجانب الآخر باءت محاولات الكيان الصهيوني لإطلاق سراحه بالفشل، كما قام " ترابين" بالإضراب عن الطعام داخل السجن كمحاولة ضغط للقبول بإطلاق سراحه.
محاولات فاشلة
ولم تيأس إسرائيل وحاولت أكثر من مرة عقد اتفاقيات لإطلاق سراح " ترابين"، منها قيام " شيمون بيريز" عام 2009 بعرض القضية على الرئيس الأسبق " محمد حسني مبارك"، وذلك أثناء زيارته لمصر، وفي فبراير عام 2010 عرض نائب الوزير القضية على القنصل المصري في إسرائيل " عاطف سيد الله"، وذلك ضمن لقاء جمعهما في إيلات.
كما قام " نتنياهو" في يوليو 2010، في لقائه مع " مبارك" بعرض موقف " ترابين"، ومحاولة التوصل لاتفاق بشأنه، وتوجه كل من الحاخام الإسرائيلي "عوفديا يوسف " والحاخام "بينيامين بن إليعازر "، وطلبا من مبارك إطلاق سراح "ترابين ".
رفضت التوصية الأخيرة
كما رفضت مصر التوصية الأخيرة، التي قدمتها إسرائيل إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان، من أجل تسلم جاسوسها عودة ترابين المسجون في مصر منذ عام 2000.