رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما لا يتخلى عن الإخوان!


إذا كانت لغة الخطاب الدبلوماسي الأمريكي قد طرأ عليها تغيير ملحوظ وإيجابي تجاه مصر ٣٠ يونيو، فهل يعني ذلك أنها تخلت تمامًا عن جماعة الإخوان في بلدنا منطقتنا؟!


هذا هو السؤال الذي حاولت البحث عن إجابة له خلال زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة.. وأستطيع القول إن واشنطن لم تتخل بعد عن جماعة الإخوان وإن كان الهدف الأمريكي طرأ عليه تغيير من هذه المساندة..

أمريكا لا تساند الآن جماعة الإخوان من أجل إعادتها قريبًا أو في المدى المنظور للسلطة مرة أخرى في بلادنا وإنما هي تساندها من أجل المحافظة على بقاء التنظيم الإخواني هذا أولا ومن أجل إنقاذ قادتها وكوادرها من الملاحقة الأمنية والقانونية ثانيًا ومن أجل عودة الجماعة لأن تلعب دورًا في الساحة السياسية المصرية ثالثا.

لذلك علينا أن نتوقع استمرار الاتصالات الأمريكية مع كوادر وقادة الإخوان سواء في واشنطن أو في عواصم أخرى، خاصة وأن هناك دول إقليمية تمنح دعمها ورعايتها لجماعة الإخوان مثل تركيا وقطر، وهي تلعب دورًا لحث أمريكا على استمرار تواصلها مع قادة الجماعة.

وعلينا أيضًا أن نتوقع استمرار الطلب الأمريكي منا بالتوقف عن الملاحقات الأمنية والقانونية لقادة وكوادر الإخوان.. سوف يقل فقط الإلحاح الأمريكي في هذا الصدد ولكن واشنطن لن تتوقف عن تكرار هذه المطالب منا، كما أن هذه المطالب لن تكون عقبة في مراجعة تجميد المساعدات العسكرية لنا مجددا، خاصة أن ثمة رغبة داخل الكونجرس لتلك المراجعة حتى لا تذهب مصر في علاقتها مع روسيا بعيدًا عن أمريكا.

باختصار لا اختفاء لجماعة الإخوان من الأجندة الأمريكية في المدى المنظور حتى الآن وحتى إشعار آخر.
الجريدة الرسمية