رئيس التحرير
عصام كامل

قلوبنا مع السيسي في محنته!


الرجل الذي احتضن أمهات الشهداء في حنو يقدر ألم فراق الأمهات لأبنائهن محاولا تجفيف دموع نعرف جميعا أنها لن تجف.. والرجل الذي احتضن أبناء الشهداء ليمسح الألم عن البراءة وليعيد الاطمئنان لطفوله أصابها البؤس في لحظات سوداء..والرجل الذي يدفع من جيبه ومن ماله الخاص ديون الغارمات ليعيد البسمة إلى شفاه أمهات غيبهن السجن بديون تراكمت في رحلة تدبير جهاز لبنت أو تدبير مصدر رزق دائم لابن من الأبناء..والرجل الذي استضاف طفلا مريضا بمرض خطير ويتابع حالته وصارت بينهما صداقة من نوع خاص دافعها زرع الأمل الكبير في وجدان الطفل الصغير..والرجل الذي قبل مختلف الدعوات بين دعوة زفاف هنا وبين دعوة حضور عقد قران هناك.. والرجل الذي يتابع حالات المرض والعلاج على نفقة الدولة للمفكرين والكتاب ورموز مصر..والرجل الذي يمدح منافسيه ويتدخل لمنع التهجم الشخصي أو البذيء على دول بيننا وبينها اليوم دماء ودموع..هذا الرجل..الرئيس السيسي نقصد..وقبل ساعات من عيد الأم.. تعاني السيدة والدته معاناة ثقيلة بتداخل المرض الشديد مع الشيخوخة..


وتصاعدت حدة التدهور في اللحظات المهمة لانعقاد مؤتمر شرم الشيخ وما بعده..وكان الرجل منقسما بين مسئولياته تجاه وطنه وواجباته تجاه السيدة والدته إلا أنه قام بالواجب وبالمسئولية دون أن يشعر أحد بشيء..ودون التقصير هنا أو هناك..وإن كانت طبائع المصريين عند الشدائد تترك غير الإنساني كله لتتضامن مع الإنساني بما يؤكد رقي ونقاء نياتها وسلوكياتها وسريرتها..لذا فكلنا مدعوون اليوم أن نتضامن إنسانيا مع الرئيس وندعو للسيدة والدته بالشفاء العاجل وأن تمر من أزمتها بكل سلامة وعافية..
ويحق للسيسي اليوم أن يشعر بتضامن شعبه معه..دعاء محبيه ودعوات حتى المختلفين معه بما يؤكد أن المصريين وقت الشدائد عند حسن ظنهم ببعضهم وعند حسن ظنهم بأنفسهم..

عبد الفتاح السيسي الإنسان..يستحق دعواتكم فادعوا للسيدة والدته في نهار يوم جمعة ولتكن الإجابة والاستجابة للمجيب السميع العليم !
الجريدة الرسمية