الرئيس اليمني يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل المؤامرة في بيان رسمي
أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بيانًا رئاسيًا منذ قليل، وجه التحية خلاله إلى اللجان الشعبية في «عدن»، متهما أنصار نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالتوطؤ مع إيران وجماعة الحوثي في تنفيذ انقلاب على الشرعية.
وأضاف في البيان الذي حصلت «فيتو» على نسخة منه أن قصف الطائرات لمقر سكنه في عدن، رسالة واضحة للعالم أجمع أن من وصفهم بـ"الإنقلابيين وأعوانهم الخونة والرجعيين" يرفضون أية حلول أو الجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج بالأزمة اليمنية إلى بر الأمان.
نص البيان
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
يا جماهير شعبنا الآبي في مدينة عدن.. يا أبطال قواتنا المسلحة والأمن.. يا أسود اللجان الشعبية الشرفاء.. يا من أثبتم أنكم شجعان عند الشدائد والمحن.. احييكم تحية الإبطال وانتم تخوضون معركة البقاء السلمية على أرضكم الطاهرة وترسمون لوحة المستقبل المشرق تقدمون التضحيات تلو التضحيات بكل شرف واستبسال وفخر واعتزاز من أجل هذا الوطن، إذ نشيد بكل الادوار البطولية التي سطرتموها اليوم الخميس الموافق 19 مارس 2015 من خلال إفشال الانقلاب العسكري الذي كان تعتزم قوى الشر والظلام القيام به عن طريق الإستيلاء عن مطار عدن وبعض المواقع الأخرى وكذا خلق حالة ومن الرعب والهلع في صفوف المواطنين والأهالي، أن محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق الذي كان أحد المتسببين في إبادة وقتل وتشريد وتهجير الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية بات بالفشل، وما جرى اليوم من أعمال بطولية للقوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية في عدن والمحافظات الجنوبية عموما والتصدي لهذه المحاولة الفاشلة والرخيصة عن طريق استعادة مطار عدن الدولي ومعسكر بدر ومعسكر قيادة قوات الأمن الخاصة «معسكر الصولبان» لدليل واضح على تلاحم هذه الشعب وتلاحم أفراد القوات المسلحة والأمن وإخوانهم من رجال اللجان الشعبية الذين دحروا محاولة الانقلاب في عدن والسيطرة على مفاصل الدولة.
وأن هذه الإنجارات التي تحققت في عدن دفعت بالإنقلابيين والرجعيين والعملاء لإيران بتوجيه طائرات المؤسسة العسكرية التي نهبوها خلال احتلالهم المقرات الأمنية والعسكرية والمطارات تصويب أسلحة تلك الممتلكات العامة صوب أبناء الشعب في عدن وصوب المنازل وصوب سكن الرئيس الشرعي لليمن القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبدربه منصور هادي الذي لا يزال يحكم العقل ويدعو للحوار في كل لقاءاته من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية أننا هنا أذ نؤكد لشعبنا اليمني الباسل والمرابط في كل المحافظات أن رئيس الجمهورية حفظه الله في آمان وأن ما يقوم به قادة الانقلاب ما هي إلا محاولة فاشلة وهستيرية، هذه المحاولة الرخيصة التي يقوم بها قادة الانقلاب المدعومين من أركان النظام السابق الخاسر والمهزوم لم تكتب لها النجاح بل على العكس ستؤدي هذه الأعمال الغوغائية إلى توحيد الشعب برمته وتلتف حول رئيسهم المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله وحماه من كل المحاولات الغدارة التي تستهدفه وتستهدف الوطن الآبي الشامخ الذي لن ينال منه الظالمون.
أن ما جرى اليوم هي رسالة واضحة للعالم أجمع أن الإنقلابيين وأعوانهم الخونة والرجعيين يرفضون أية حلول أو الجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج بالأزمة اليمنية إلى بر الآمان، أن ما يجري اليوم في عدن من محاولة الانقلاب ومأرب من هجمات صوب هذه المحافظة الباسلة ومحافظة البيضاء والضالع ولحج ما هي إلا لدليل واضح على عنجهية وهمجية ما يصفون أنفسه بالثوريين أو الوطنيين أو الغيرون على بلادهم.
وهنا اذ نهنأ قواتنا المسلحة والأمن ورجالها الأبطال وأيضا إخوانهم من اللجان الشعبية على الانتصارات التي حققوها على أرض الواقع وأذ نشيد بأيدهم على مواصلة الأعمال البطولية وتحقيق مزيدا من الانتصارات والإنجازات الميدانية ضد أي محاولة للمساس بالشرعية الدستورية والجنوب بشكل خاص وأن الشعب كله سيقوف صفا واحد تجاه أي محاولة تستهدف هذا الشعب الأبي أو مقدراته وممتلكاتة، وكما نشيد أيضا برجال القبائل والقوات العسكرية والأمنية المرابطة في مختلف المحافظات الرافضة للانقلاب.
نجدد العهد والوفاء للشهداء والجرحى والسير بثبات وبكل عزم واصرار نحو هدف بناء الدولة المدنية، كما نجدد رص الصفوف والتلاحم الكفاحي بين القوات المسلحة والأمن ورجال اللجان الشعبية والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات القادمة وتغلييب مصلحة الوطن على المصالح الذاتية والانانية الفردية الضيقة.
وفقكم الله وسدد خطاكم
وانها لثورة لحتى النصر.
رئاسة الجمهورية
19 / 3 / 2015
العاصمة المؤقته للجمهورية اليمنية ـ عدن