بالفيديو.. أشهر نهايات «وزراء داخلية مصر».. المرض ينهي حياة الرجل الحديدي وأبوباشا.. العلاج على نفقة الدولة آخر طلبات ممدوح سالم.. والسجن نهاية شعرواي جمعة وحبيب العادلي
أيام قليلة، تفصل وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي عن أن يكون طليقًا خاصة بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الجيزة اليوم، ببراءته في قضية الكسب غير المشروع كما قضت المحكمة بإلغاء قرارات التحفظ على أمواله وأموال زوجته، هذه النهاية تفتح الباب عن أشهر نهايات وزراء الداخلية في مصر.
ورغم الحكم الذي اعتبره الجميع صادمًا في ظل تولي العادلي وزارة الداخلية أثناء ثورة يناير وسقوط الشهداء والمصابين، يرى البعض أن نهاية العادلي كانت منذ دخوله إلى السجن وانتهاء أسطورته بعيدًا عن الأحكام، مؤكدين أن الحكم بالفعل صدر منذ ارتدائه البدلة الزرقاء.
ونهاية حبيب العادلي لم تكن الأولى التي يشهدها وزير داخلية تولي زمام الأمور وفي سجل وزراء الداخلية الكثير من هؤلاء بجانب بعض النهايات الأخرى.
السجن لـ«شعرواي جمعة»
وزير بعقلية سياسية، هكذا عرف عن شعراوي جمعة وزير الداخلية في الفترة من 1966 حتى عام 1971، بعد أن اختاره عبدالناصر لتلك المهمة، ورغم أن جمعة لم يكن من الضباط الأحرار كتنظيم إلا إنه كان معهم فكرًا ورؤية وهو ما أهله للاقتراب من دائرة السلطة وتبوأ منصب وزير الداخلية.
ظل جمعة كما هو في منصبه حتى وفاة عبدالناصر ليلعب «شعراوي» دورًا بارزًا في تولي السادات للسلطة بعد أن كان أحد الموافقين على هذا لإقتراح.
ولم يشفع لوزير الداخلية ما فعله مع الرئيس الجديد، فتم اعتقال شعراوي جمعة في أحداث مايو 1971 وتم سجنه الذي استمر حتى الثمانينات، ليجلس في بيته مقررًا كتابة مذكراته واختتم حياته من خلال تجربة حزب العمل الاشتراكي قبل أن يتوفي في 1988.
العلاج على نفقة الدولة لــ«ممدوح سالم»
وكانت نهاية ممدوح سالم وزير الداخلية الأسبق، بلندن بعد رحلة علاج على نفقة الدولة وتولى سالم الوزارة في عام 1971 وأدارها بعقلية ممزوجة بين العقلية الأمنية والسياسية، ويراه الكثيرون نزيها، بعد انتخابات 76 التي اعترف العالم بأنها من أنزه الانتخابات البرلمانية في تاريخ مصر.
ظل سالم حتى عام 1975 وزيرًا للداخلية ثم بعد ذلك رئيسًا لمجلس الوزراء وقد شهد أواخر عصر اضطرابات خاصة من الجماعات المتطرفة بعد الحديث عن اتفاقية سلام مع إسرائيل، وكانت النهاية في عام 1978 حينما تم تعيينه مساعدًا لرئيس الجمهورية، وبعد وفاة السادات ظل سالم ملازمًا لبيته حيث كان يعاني من المرض ووفقًا لجريدة الأهرام فإنه طلب العلاج على نفقة الدولة قبل أن يسافر إلى لندن ويتوفى هناك بسبب مرض الكبد 1988.
المرض ينهي حياة الرجل الحديدي
أطلق على النبوى إسماعيل لقب الرجل الحديدي الذي جاء به السادات إلى الوزارة بعد أحداث عام 77 ليوقع بعد ثلاثة أعوام على وثيقة اعتقال الآلاف من معارضي الرئيس وهو الإجراء الذي اعتبره الكثيرون مسمارا في نعش السادات فيما بعد.
اللواء النبوي إسماعيل الذي تولى الوزارة من عام 77 وحتى عام 1981 كانت نهايته عن عمر ناهز 84 عاما في مستشفى دار الفؤاد بعد معاناة استمرت سنوات مع المرض ليتوفى في 17 يونيو 2009.
حسن أبو باشا
تولى حسن أبو باشا الوزارة في وقت كانت الجماعات الإسلامية مازالت في أوجها، بعد واقعة اغتيال السادات، ليقوم أبوباشا بدور واضح في محاربة الإرهاب والتطرف الأمر الذي عرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في عام 1987.
تولي في عام 1984 منصب وزير الحكم المحلي قبل أن يترك الساحة السياسية، جالسًا في بيته يعاني من المرض حتى وفاته في عام 2009.