رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تدين منح مقعدها بالجامعة العربية للائتلاف المعارض.. دمشق: دول النفط قتلت الجامعة.. ومجموعات إرهابية متطرفة تؤجج الأزمة السورية من خلال قتل الأبرياء وإشاعة الفوضى بالبلاد

سوريا تدين منح مقعدها
سوريا تدين منح مقعدها بالجامعة العربية للائتلاف المعارض

أدانت الحكومة السورية، قرار وزراء الخارجية العرب منح مقعد سوريا فى جامعة الدول العربية إلى الائتلاف الوطنى المعارض، الذى اتهمته بأنه "دأب على استدعاء التدخل العسكرى بأى ثمن ولو على حساب دم الأبرياء" من الشعب السورى، ووصفت القرار بأنه يمثل "خرقاً" لميثاق الجامعة العربية.


نقل موقع سى إن إن إن بالعربية، عن وزارة الخارجية والمغتربين فى بيان أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الخميس، أن الجامعة العربية "اختارت منذ تدخلها فى مسار الأزمة فى سوريا أن تكون طرفاً منحازاً لصالح جهات عربية وإقليمية ودولية، تستحضر التدخل العسكرى الخارجى فى الأزمة وتعرقل أى حل سياسى يقوم على الحوار الوطنى".

كما اتهمت الخارجية السورية تلك "الجهات" بأنها "تشجع وتمول أطرافاً فى المعارضة ومجموعات إرهابية متطرفة، تعمل على تأجيج الأزمة من خلال عمليات قتل الأبرياء وتخريب البنى التحتية، واستهداف الجيش العربى السورى، وقوى الأمن، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فى البلاد.

كما اعتبر البيان أن الجامعة العربية "باتت رهينة الموقف السياسى المنحاز لدول خليجية بعينها (قطر والسعودية)، وبالتالى لا يمكن أن تكون طرفاً يسهم فى الوصول إلى حل سياسى حقيقى للأزمة فى سوريا، يقوم على إرادة الغالبية العظمى من أبنائها.

وشددت وزارة الخارجية السورية على "موقفها الثابت والرافض لأن يكون للجامعة فى ظل سياساتها المنحازة والسلبية، أى دور أو تمثيل فى أى خطة أو جهود دولية تسعى إلى حل سلمى للأزمة فى سوريا.

وذكرت أن القرار الذى صدر الأربعاء عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية "يرسخ من جديد الدور القطرى، الذى يطلق اليوم رصاصة الرحمة على شىء اسمه الجامعة العربية.

أضافت أن القرار يؤشر أيضاً على أن "مشايخ المال والنفط والغاز باتوا أدوات التحكم بالعمل العربى المشترك، وبالأمن القومى العربى فى سبيل حرف البوصلة عن العدو الحقيقى الذى يحتل الأرض، وتوجيهها نحو صراع مصطنع وهدام، يستهدف وحدة الصف العربى والإسلامى".

تابع البيان أن "استهداف سوريا من تحت مظلة قرارات جامعة الدول العربية، يؤكد أن الأطراف العربية التى تتزعم هذا الجهد التخريبى وفى طليعتها قطر والسعودية، تسعى من خلال القرار إلى حجب حقيقة ما تشهده سوريا من إرهاب منظم، وتحريض خارجى يسعى إلى عرقلة حل الأزمة سلمياً.

وأشارت الخارجية السورية إلى أن القرار تضمن أيضاً "تقديم دعم عسكرى للمجموعات الإرهابية، التى تسعى إلى سفك الدم السورى وتدمير البنى التحتية، وهو ما يشكل أركان وعناصر جريمة العدوان التى نصت عليها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة"، بحسب ما جاء فى البيان.
الجريدة الرسمية