رئيس التحرير
عصام كامل

خبير تنمية بشرية: الأم رمز العطاء والنجاح والاستقرار


في عيد الأم نتذكر إنجازات وتضحيات للأم والتي لا تنتهى، فهى التي ضحت وتضحى، والتي أحبت دون شرط أو مقابل، لذا فهى تستحق منا الكثير من المحبة والامتنان والتقدير.


يقول الدكتور عادل زيدان خبير التنمية البشرية والطاقة الحيوية، إنه حينما تتعلق الفكرة بالمرأة ونحاول التعبير عنها ولها وفيها، يصبح الأمر جد عسير، وكيف لا وأنا أنحني أمامها مقبلا يديها ورجليها ورأسها لأنها أمي التي حملتني وأرضعتني وسهرت على تربيتي، فهذا مقامها إذا ما كانت لي أم.

وأضاف"زيدان": المرأة هي الأخت الحنونة الطيبة الساعية بكل جهد لترابط أفراد أسرتها والعمل على إسعاد الأسرة بكامل أفرادها فنعم الأخوة فيها، ثم هي البنت الدلوعة اللذيذة بشعرها ولعبها ورقتها في صغرها وجمالها والتزامها وروعتها في مراهقتها وكامل أنوثتها وعلو حيائها وجمال حجابها وحسن أدبها في شبابها، ثم هي الزوجة الوفية المخلصة الطيبة سر جمال هذه الحياة وخير متاعها بحسن طاعتها لزوجها وقيامها بمسئوليتها الجسيمة في إنشاء الجيل.

وتابع "زيدان": في عيد الأم علينا أن نتذكر أنها المرأة أم الأنبياء والرسل والشهداء والأبطال والعلماء والمصلحين على مر التاريخ.

وأشار"زيدان" إلى أن المرأة هي صاحبة الكفاح الدائم لإعمار الكون منذ آدم عليه السلام إذ لا يحيا دون حواء التي تهيئ له كل أسباب الإعمار في الحياة، مرورا برحلات الكفاح مع الأنبياء والرسل كأمهاتنا سارة وخديجة وعائشة رضي الله عنهن جميعا.

وأوضح "زيدان": علينا أن نتذكر أن المرأة هي التي تصدت للطغاة المجرمين لتعلن أن ضعفها ليس هوانا ولا انكسارا ولا ذلا، وإنما ضعفها أمام زوجها وأبنائها في غير معصية هو سر قوتها، أما حينما يكون الأمر خاصا بدينها وأمتها ووطنها، فإنما هي أسد جسور لا تخشي زوجا ظالما استعبد الدنيا، فتجدها تقف في وجه زوجها فرعون بلا مهابة أو خوف، وهي التي تقدم الشهداء عبر العصور لتزود عن حمى الأمة، ولنا في كل عصر ألف خنساء وخنساء، وهي التي تحمل روحها على كفها لتنزل في الشوارع والميادين مناصرة للحق رافضة للظلم والجور.

وأكمل "زيدان: إن لكل أخت وبنت وزوجة وأم، يجب أن نرفع لهن القبعة إجلالا وإكراما وحبا واحتراما أمام تلك الطافة الحيوية الجبارة، أمى الوطنية لن أوفيك بذاك حقك، فأنت بصدق وواقع وحقيقة صانعة الأمة وسر قوتها ونجاحها.
الجريدة الرسمية