رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: صغار المستثمرين المصريين يبحثون عن دور لإنقاذ الاقتصاد.. «السيسي» أمل الشرق الأوسط للتخلص من الفوضى.. «أردوغان» يغرق تركيا نحو السلطوية.. همجية "داعش" أخطر من وحشية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الشأن المصري.


قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: إن صغار المستثمرين المصريين يبحثون عن دور للمشاركة في تنمية وتطور الاقتصاد المصري، ولديهم رغبة قوية لإعادة بناء الاقتصاد المتداعي، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في ثورة 25 يناير 2011.


المستثمرون المصريون يبحثون عن فرصة

وأضافت الوكالة، اليوم الأربعاء، أن هشام خليل - أحد المستثمرين الذين حضروا المؤتمر الاقتصادي - ويمتلك شركة بناء متوسطة الحجم، قال "إن الحكومات المصرية السابقة تجاهلت مشاريع الإصلاح الاقتصادي الكبرى لصالح الأصدقاء المقربين والشركات الضخمة، لذلك عندما أطلقت مصر خارطة الطريق إلى المستقبل الاقتصادي، حرصت على حضور المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ؛ لكي أرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستكون مختلفة عن سابقاتها".

وأوضح خليل، أن هناك العديد من المستثمرين المصريين الذين حضروا المؤتمر؛ حيث بلغ عددهم ما يقرب من ثلث الحاضرين، وحضروا خصيصا لإنقاذ الاقتصاد المصري، مضيفا: "أردت أن أعرف ما إذا كانت الحكومة بقيادة قائد الجيش السابق الذي تحول إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مستعدة لتوسيع قاعدة المشاركة والابتعاد عن المركزية العملية التي استفادت منذ فترة طويلة صغيرة زمرة الموالين للنظام، ما تسبب في تقلص دور الطبقة المتوسطة، وكانوا أول من حركوا الثورة في عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك".

وأكد خليل، 42 عاما، أنه رأى مؤشرات مختلفة جديدة في المؤتمر الاقتصادي، التي من بينها توفير مكان للشركات متوسطة الحجم في المؤتمر الاقتصادي، واختلاط رجال الأعمال الشباب مع مسئولين بالحكومة والوزراء، ومناقشة بعض العقبات معهم وبعض الأفكار لتحسين البيئة الاستثمارية، مضيفا: أن المؤتمر الاقتصادي كان إنجازا رائعا للحكومة، حصلت فيه مصر على استثمارات بـ 36 مليار دولار.


جهود "السيسي"

قالت صحيفة وورلد تريبيون، الأمريكية، إن مصر في رهان كبير لإصلاح الإسلام الراديكالي، وتعزيز الاقتصاد، لافتة إلى أن الرئيس السيسي دعا رجال الدين، إلى القيام بثورة دينية، لمواجهة التطرف.

وأكدت الصحيفة أن الأمل لخروج الشرق الأوسط من الفوضى، يكمن في جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق الاستقرار السياسي، وإعادة بناء الاقتصاد المصري.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر نجحت في جذب استثمارات بمليارات الدولارات من المستثمرين، فضلًا عن جذب 30 من قادة العالم حضروا المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ.

وأشادت الصحيفة بالأجندة الاقتصادية الطموحة التي وضعها السيسي للنهوض بالاقتصاد، ومن بينها توسيع قناة السويس وبناء عاصمة جديدة تربط بين القاهرة والسويس.

كما سعى السيسي لمواجهة الأصول الدينية المتشددة والتصدي لها للقضاء على الإرهاب، داعيًا رجال الدين إلى ثورة لإصلاح الفكر لمحاربة الإرهاب، وخاصة بعد انتشار الإرهابيين في شبه جزيرة سيناء.


وأضافت الصحيفة: أن السيسي عمل على تنوع مصادر الدفاع العسكرية، ولم يعتمد فقط على الولايات المتحدة، بعد حجب إدارة الرئيس باراك أوباما، المساعدات العسكرية السنوية لمصر، فضلا عن قيام السيسي بعقد اتفاق مع فرنسا؛ للحصول على المقاتلة "رافال" الفرنسية وفرقاطة بحرية، فضلًا عن الصفقات العسكرية مع روسيا.


وفيما يتعلق بدعوة السيسي لاستنئاف التحالف المصري الأمريكي ومدح وزير الخارجية جون كيري "مصر" في المؤتمر الاقتصادى، إلا أن باراك أوباما لم يتخذ خطوات جادة نحو مصر، وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي إذا نجح في مشاريعه سيكون أكثر استقلالية عن واشنطن، لافتة إلى أن هذا هو الخطر في علاقات مصر بالولايات المتحدة، بعد تجاهل أوباما.

أردوغان يضر بعملية السلام مع الأكراد

قالت الإذاعة الأمريكية "فويس أوف أمريكا": إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تضر بعملية السلام مع الأكراد.

وأوضحت الإذاعة، أن أردوغان رفض فكرة وجود مشكلة كردية، ما يثير مخاوف أن الصفقة المنتظرة من محادثات السلام بين الانفصاليين الأكراد والحكومة التركية قد لا تشهد تقدما بعد 3 عقود من التمرد الطويل.

وأشارت الإذاعة إلى أن أردوغان لقي نقدا حادا من قبل السياسيين المعارضين الذين اتهموه بأنه يسعي لخلق صورة أن جميع المشاكل التركية انتهت ويجب أن يكافأ انتخابيا.

وأضافت "فويس أوف أمريكا": أن أردوغان حريص على إجراء إصلاحات دستورية وتحويل النظام البرلماني إلى رئاسي، ما يزيد من تعزيز سلطته، فضلًا عن تشكك جماعات حقوق الإنسان أن تركيا تنزلق نحو السلطوية.

الغرب والأسد يجتمعان على هدف واحد

دعت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الغرب إلى العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد، لأن همجية تنظيم "داعش" أخطر بكثير من وحشية الديكتاتور السوري.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الأربعاء، أنه عندما أعلن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، في شهر مايو عام 2013 عن مضاعفة الدعم العسكري للمعارضة السورية كان يأمل أن يسهم هذا الدعم في هزيمة نظام الأسد.

وأشارت إلى أن تصريح كاميرون جاء بعد لقائه مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض لمناقشة الأزمة السورية، وأعلن كاميرون حينها تزويد المعارضة بأسلحة غير فتاكة مثل العربات المدرعة والدروع الواقية ومولدات الكهرباء في محاولة للضغط على الأسد ليعلم أنه ليس هناك أي تحقيق لنصر عسكري.

ورأت الصحيفة أن التخلص من الأسد لم يعد الأولوية للغرب الآن بالرغم من دعوتهم السابقة لانتقال سياسي وتنحي الأسد وإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار بديل له، ولكن الغرب والأسد يجتمعان على هدف واحد وهو التخلص من المتطرفين لمنع سقوط سوريا.

ونقلت عن الجنرال ريموند أوديرنو، قائد الجيش الأمريكي، قوله: "ابتداء من هذا الشهر سيعمل على تدريب قوة قوامها 5 آلاف من المقاتلين السوريين في مخيمات الأردن وتركيا وسيستغرق هذا ما بين 4 و6 أسابيع لبناء قوة جديدة لمحاربة داعش وإسقاط نظام الأسد في نفس الوقت ولكن إسقاط الأسد لم يعد الأولوية الرئيسية".

وأكدت الصحيفة أن هناك العديد من نظريات المؤامرات المتداولة التي تشير إلى أن الأسد شجع على انتشار تنظيم داعش في شمال سوريا في محاولة لجذب الانتباه بعيدًا عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وترى أن ما يقال عن الأسد صح أم خطأ فالغرب لا يجد إلا حقيقة واحدة وهي العمل مع جزار دمشق، وقد أعلن وزير الخارجية الأمريكي في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ في مصر أن عليهم التفاوض مع الأسد في نهاية المطاف لدحر داعش.
الجريدة الرسمية