وساطة إيرانية بين أوباما والكونجرس!
هذه ليست نكتة وإنما هو عرض إيراني تقدمت به طهران بعد تردي العلاقة بين الكونجرس الأمريكي الذي يسيطر عليه الآن الجمهورية، وبين الرئيس الأمريكي أوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.
فإن أكبر مشكلة تواجه أوباما الآن هي سوء علاقته وإدارته مع الكونجرس، الذي بدأ منذ فترة ينتقد سياساته في المنطقة وتحديدا تجاه كل من مصر وإيران.. فإن الكونجرس يرى أن هذه السياسات تهدد بفقدان الصداقة الأمريكية المصرية، وبتمكين إيران من القدرة النووية من خلال الاتفاق الذي ينوي أوباما إبرامه مع إيران.
ولم يكتف الكونجرس بتذكير وتنبيه أوباما، بأنه لن يوافق على أي اتفاق يبرمه مع إيران بخصوص ملفها النووي، وإنما اهتم بتحذير إيران أيضا بأن الجمهوريين عندما سيدخلون البيت الأبيض بعد انتهاء حكم الديمقراطية عام ٢٠١٧ سوف يلغون هذا الاتفاق، وهو الأمر الذي تسبب في هجوم حاد بالتصريحات المتضادة بين الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي.
وهنا وجدت إيران الفرصة مواتية لتمارس ضغوطها في المفاوضات الجارية بينها وبين واشنطن؛ للتوصل إلى اتفاق بخصوص ملفها النووي، ولذلك تقدمت بعرضها هذا للوساطة بين الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي.. وإيران تدرك بالطبع أن ذلك أمر مستحيل، ولكنها أرادت أن تذكر من تخاصمهم أنهم يعانون ضعفًا، ولذلك يتعين أن يقبلوا بالموقف الإيراني.. وأعتقد أننا نحن في مصر لدينا ذات الفرصة ونحن نتعامل مع أمريكا.
