وَاضِع اَلقَنبُلَة وَدَاعِش كُفَار
وصلنا على موقعنا عبر الإنترنت سؤال من الدكتورة منى طه تقول فيه:
ما حكم الإسلام فيمن يضع القنابل في الأماكن العامة التي يرتادها الناس، وأيضا ما حكم الإسلام على أفراد داعش وما يفعلوه من ترويع للناس؟
وللإجابة عن هذا السؤال نقول:-
بدايةً بتوفيق من الله وإرشاده وسعيًا للحق ورضوانه، وطلبا للدعم من رسله وأحبائه، نصلي ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد في الأعالي، وكل السلام والتسليم على نبي الإسلام محمد ابن عبد الله، أيضا نصلي ونسلم على سائر أنبياء الله لا نفرق بين أحد منهم.. أما بعد
فحكم الإسلام على من يضع القنبلة في الأماكن العامة التي يرتادها الناس وهو يعلم أو يتوقع أنها قد تصيب أحدًا من الناس، هو شخص خارج على شرع الله فيكون خارجًا على الإسلام ويعد كافرًا بشرع الله الذي أمرنا بأن نسالم الناس، وألا يصدر من يدنا أو لساننا ما يضر الناس كما ورد عن الرسول (عليه الصلاة والسلام) فيما روى الإمام أحمد في (المسند:ج 2 ص 224. 7086) عن محمد بن عبيد عن زكريا عن عامر سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه).
كما أنهم سعوا في الأرض فسادًا وينطبق عليهم قوله تعالى في سورة المائدة آية 33 (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، والآية تقول َلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
ومعروف أن العذاب العظيم أُعد للكافرين فيقع الحكم على من يضع القنبلة فسادًا في الأرض، ونفس الحكم يقع على أفراد داعش ففسادهم في الأرض قد طال وروع الآمنين ولم يسلم الناس من يدهم أو لسانهم تصديقا لقول الرسول (عليه الصلاة والسلام) فيما رُوِيَ عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (مَن أخافَ مؤمنًا كان حقًّا على الله أن لا يُؤَمِّنَه من أفزاع يوم القيامة)، رواه الطبراني أيضا كما رُوِيَ عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا يُشير أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يَدري لعل الشيطانَ يَنْزِعُ في يده "أي يَرْمي ويُفْسِد" فيقع في حفرة من النار) رواه مسلم والبخاري.
أيضا يأتي الحكم بكفر من يضع القنابل وعلى أفراد داعش واضحًا في قوله تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا) المائدة 32.
أيضا كما جاء في حديث ابن عمر (رضى الله عنه)، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لن يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)، أيضا عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: "إن من وَرَطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حِلِّه"، أيضًا عن أبي الدرداء (رضى الله عنه) قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن مُعنِقًا [أي خفيف الظهر] صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلَّح أي انقطع عن كونه مسلما) أيضًا لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار).
أيضًا لأن هؤلاء الدواعش أو واضعي القنابل وكل من يفسد في الأرض هم سبب مآسي هذه الأمة في المرحلة الراهنة من الغلاة التكفيريين الذين استباحوا لأنفسهم أن يعيثوا في الأرض فسادا، وقد اختلطت لديهم المفاهيم واحتكروا لأنفسهم سن الفتاوى التي لا تتواءم مع الفهم الصحيح للإسلام ودعوته إلى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فأباحوا القتل والتفجير في كل البلاد الآمنة، دون أن يتبصروا عواقب جرائمهم، أوهم يعلمون وينفذون أجندة عميلة شيطانية حبًا في السلطة والمال، وأن ما يدعونه من أن هؤلاء الناس غير مهتدين فنقول لهم أين أنتم من الهداية التي ليست بيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكيف بمن دونه من الدواعش ومن يضعون القنابل ويعملون على ترويع الناس.
كما قال تعالى: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (القصص:56)، فدورنا هو البلاغ للغير حتى لو كان كافرا كفرًا بواحا، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وهذا توجيه الخالق سبحانه لنبيه (عليه الصلاة والسلام) وأتباعه من بعده كما قال تعالى: "فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (آل عمران: من الآية 20)، وقوله تعالى: "أنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (المائدة: من الآية 92).
وقوله جل شأنه: "مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ" (المائدة: من الآية 99)، وقوله جل وعز: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد: من الآية 40) والآية هنا واضحة وصريحة فالحساب لا يملكه البشر حتى لو كان نبيًا أو رسولًا، فالحساب حق لله وحده لم يوكل فيه بشرا حتى لو كان نبيًا أو رسولا، أيضًا قوله: "فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (النحل: من الآية 35) فالرسل لا يملكون إلا البلاغ لمن عصى وكفر، أيضًا قوله: "فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (النحل 82)، وقوله جل شأنه: "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (العنكبوت: من الآية 18)، وقوله: "وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (يّـس 17)، وقوله سبحانه: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ" (الشورى: من الآية 48)، وقوله سبحانه وتعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (التغابن: 12).
نستخلص من كل هذه الأدلة القاطعة المانعة، أن واضعي القنابل وأفراد داعش ومن يروع الآمنين أو يفعل غير البلاغ، هو خارج على شرع الله كافر بآياته وسنته.
بدايةً بتوفيق من الله وإرشاده وسعيًا للحق ورضوانه، وطلبا للدعم من رسله وأحبائه، نصلي ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد في الأعالي، وكل السلام والتسليم على نبي الإسلام محمد ابن عبد الله، أيضا نصلي ونسلم على سائر أنبياء الله لا نفرق بين أحد منهم.. أما بعد
فحكم الإسلام على من يضع القنبلة في الأماكن العامة التي يرتادها الناس وهو يعلم أو يتوقع أنها قد تصيب أحدًا من الناس، هو شخص خارج على شرع الله فيكون خارجًا على الإسلام ويعد كافرًا بشرع الله الذي أمرنا بأن نسالم الناس، وألا يصدر من يدنا أو لساننا ما يضر الناس كما ورد عن الرسول (عليه الصلاة والسلام) فيما روى الإمام أحمد في (المسند:ج 2 ص 224. 7086) عن محمد بن عبيد عن زكريا عن عامر سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه).
كما أنهم سعوا في الأرض فسادًا وينطبق عليهم قوله تعالى في سورة المائدة آية 33 (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، والآية تقول َلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
ومعروف أن العذاب العظيم أُعد للكافرين فيقع الحكم على من يضع القنبلة فسادًا في الأرض، ونفس الحكم يقع على أفراد داعش ففسادهم في الأرض قد طال وروع الآمنين ولم يسلم الناس من يدهم أو لسانهم تصديقا لقول الرسول (عليه الصلاة والسلام) فيما رُوِيَ عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (مَن أخافَ مؤمنًا كان حقًّا على الله أن لا يُؤَمِّنَه من أفزاع يوم القيامة)، رواه الطبراني أيضا كما رُوِيَ عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا يُشير أحدُكم إلى أخيه بالسلاح؛ فإنه لا يَدري لعل الشيطانَ يَنْزِعُ في يده "أي يَرْمي ويُفْسِد" فيقع في حفرة من النار) رواه مسلم والبخاري.
أيضا يأتي الحكم بكفر من يضع القنابل وعلى أفراد داعش واضحًا في قوله تعالى (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا) المائدة 32.
أيضا كما جاء في حديث ابن عمر (رضى الله عنه)، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لن يزال المؤمن في فُسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)، أيضا عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: "إن من وَرَطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حِلِّه"، أيضًا عن أبي الدرداء (رضى الله عنه) قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المؤمن مُعنِقًا [أي خفيف الظهر] صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا، فإذا أصاب دمًا حرامًا بلَّح أي انقطع عن كونه مسلما) أيضًا لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار).
أيضًا لأن هؤلاء الدواعش أو واضعي القنابل وكل من يفسد في الأرض هم سبب مآسي هذه الأمة في المرحلة الراهنة من الغلاة التكفيريين الذين استباحوا لأنفسهم أن يعيثوا في الأرض فسادا، وقد اختلطت لديهم المفاهيم واحتكروا لأنفسهم سن الفتاوى التي لا تتواءم مع الفهم الصحيح للإسلام ودعوته إلى الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، فأباحوا القتل والتفجير في كل البلاد الآمنة، دون أن يتبصروا عواقب جرائمهم، أوهم يعلمون وينفذون أجندة عميلة شيطانية حبًا في السلطة والمال، وأن ما يدعونه من أن هؤلاء الناس غير مهتدين فنقول لهم أين أنتم من الهداية التي ليست بيد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكيف بمن دونه من الدواعش ومن يضعون القنابل ويعملون على ترويع الناس.
كما قال تعالى: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" (القصص:56)، فدورنا هو البلاغ للغير حتى لو كان كافرا كفرًا بواحا، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وهذا توجيه الخالق سبحانه لنبيه (عليه الصلاة والسلام) وأتباعه من بعده كما قال تعالى: "فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (آل عمران: من الآية 20)، وقوله تعالى: "أنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (المائدة: من الآية 92).
وقوله جل شأنه: "مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ" (المائدة: من الآية 99)، وقوله جل وعز: "فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" (الرعد: من الآية 40) والآية هنا واضحة وصريحة فالحساب لا يملكه البشر حتى لو كان نبيًا أو رسولًا، فالحساب حق لله وحده لم يوكل فيه بشرا حتى لو كان نبيًا أو رسولا، أيضًا قوله: "فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (النحل: من الآية 35) فالرسل لا يملكون إلا البلاغ لمن عصى وكفر، أيضًا قوله: "فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (النحل 82)، وقوله جل شأنه: "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (العنكبوت: من الآية 18)، وقوله: "وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (يّـس 17)، وقوله سبحانه: "فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ" (الشورى: من الآية 48)، وقوله سبحانه وتعالى: "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ" (التغابن: 12).
نستخلص من كل هذه الأدلة القاطعة المانعة، أن واضعي القنابل وأفراد داعش ومن يروع الآمنين أو يفعل غير البلاغ، هو خارج على شرع الله كافر بآياته وسنته.
وعلى الله قصد السبيل وابتغاء رضاه.
E - rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699