رئيس التحرير
عصام كامل

الاهتمام والتقدير لعلاج هروب أبنائك من المذاكرة


معاناة كثير من الأمهات وإن لم يكن معظمهن، تتمثل في هروب الأبناء من المذاكرة والانتهاء من الواجبات المدرسية، فتجد الأم نفسها في معركة يومية من أجل ذلك، وتتفاقم المشكلة مع اقتراب الامتحانات.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن كثيرا ما يتفنن الابن في ضياع الوقت بأن يبري القلم مرة كل كلمتين، أو يشطب الجملة ويعيد كتابتها مرة أخرى، أو أن يذهب إلى دورة المياه كل ربع ساعة، أو أن يختلق الأعذار بأن يطلب الأكل أكثر من مرة، كل هذه محاولات لتضييع الوقت ثم يبكي الطفل وذلك لأن الوقت ضاع وأنه تعب من الكتابة.

تضيف سهام أن هذا النوع من الأطفال تجدهم أيضًا في المدرسة لا يكملون كتابة الدرس، ويفضلون أن تكتب لهم أمهاتهم واجباتهم رغم أن الاغلبية منهم أذكياء، وهذا التصرف قد يجعلنا نحكم عليهم بالإهمال، ولكن هذا المفهوم خطأ، فهذا الطفل يحتاج إلى مساعدة نفسية وليست مساعدة في حل الواجب.

وتوضح الخبيرة النفسية أن الوالدين عندما يرون ابنهم مقصر في حل واجباته، فإنهم فيعتقدون أنه مهمل رغم توفر كل وسائل الراحة له، إلا أن عدم الاهتمام به يعطيه عدم الثقة بنفسه، فينعزل عن أصدقائه أو يغرق في قراءة الكتب أو مشاهدة التليفزيون، ويصبح حساسًا جدًا من مشاكله الصحية، ويمكن أن ينقلب إلى طفل مشاغب في المدرسة.

وتؤكد سهام أن العلاج في مثل هذه الحالة يتمثل في الآتي

أن تعطيه الاهتمام مثل إخوته تمامًا وأن تعدلي بينهم.

كذلك اعطيه الثقة بنفسه فإذا نجح في عمل في البيت اجعليه يكرره مرة أخرى.

عليك أن تهتمي بملابسه وتبدي إعجابك بما يختاره.

لا تلقى العبء عليه وحده بل اجعليه يشعر بالمساعدة.

لا تؤنبيه إذا أخطاء في شيء.

إذا حصل على درجات عالية عليكِ أن تفتخري به بين أصدقائه.

افعلي كل هذا بدون مبالغة في المديح حتى لا يشعر أنها عملية مفتعلة.

اختاري له الأصدقاء أصحاب الأخلاق الحسنة والمتفوقين في المدرسة.

هذا العلاج يحتاج إلى وقت طويل لكي يتغير الطفل.
الجريدة الرسمية