رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» ترصد الواقع الأليم لمقابر اليهود بالبساتين.. «حقن» المخدرات تملأ الأحواش..هياكل عظمية مبعثرة.. مرتع لعربات الكارو.. القمامة والأعمال المنافية للآداب وحالات الاغتص


"أنا دعيت الإعلاميين تحديدًا علشان يشوفوا الزبالة اللي هندفن فيها" جملة قالتها ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر أثناء مراسم دفن سابقتها "كارمن وأينشتاين" ولم تمر سنوات طويلة حتى دفنت شقيقة صاحبة الجملة ونائبتها في نفس المقابر التي تعاني من الاعتداءات المتكررة التي حولت ثاني أهم مقابر لليهود في الشروح التوراتية إلى مقلب نفايات ووكرًا للاغتصاب والمخدرات.


الأهمية الدينية
وتكمن الأهمية الدينية لمقابر اليهود الموجودة في البساتين طبقًا لتصريحات سابقة لرئيسة الطائفة المتوفاة "كارمن واينشتاين" في أنها ثاني مكان يُبعث منه موتى اليهود، حيث أكدت أن الشروح والتفاسير التوراتية تؤكد هذا الاعتقاد، إذ تشير إلى أن بعث الموتى اليهود من قبورهم يبدأ من مقابر جبل الزيتون في القدس، ثم يتبعه موتى مقابر البساتين".

تاريخ المقابر
ويرجع تاريخ مقابر اليهود في البساتين إلى العصر الطولوني، حيث حصل عليها اليهود من أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية في مصر، حتى يدفنون فيها موتاهم، ويعود تاريخ بعض المقابر فيها إلى القرن الخامس عشر تقريبًا.

العبث بالمقابر
وفي تقرير مصور رصدت "فيتو" تحول مقابر اليهود في مصر إلى مقلب للنفايات وإسطبل للخيول حيث يستخدمها سائقو الكارو كجراج للعربات.

ويظهر في التقرير أيضا أدوات الحقن التي تستخدم لتناول المخدرات مرمية إلى جوار المقابر، في الوقت الذي تهدمت فيه أغلب شواهد القبور بحيث لا يمكن التعرف على أصحابها، وكذلك الأحواش.

وفي لقطات أخرى من التقرير تظهر المقابر التي تم العبث بها، حيث تظهر الهياكل العظمية للجثث المدفونة.
الجريدة الرسمية