"السفير" تنتقد تخصيص مقعد للمعارضة السورية بالجامعة العربية

وجهت صحيفة"السفير" اللبنانية انتقادا حادا لجامعة الدول العربية بشأن إعطاء المعارضة مقعد سوريا فى الجامعة، واعتبرت بيانها أمس بمثابة تعريب عملية تسليح المعارضة بديلا عن مجلس الامن الدولى.

وأكدت الصحيفة - فى عددها الصادر اليوم - أن الأزمة السورية دخلت منعطفا خطيرا، بعدما بدا أن الجامعة تخلصت أكثر من صورتها الجامعة والموحدة، ولو افتراضيا، وتحدثت بشكل لم يسبق له مثيل فى تاريخ الأزمة المستمرة منذ عامين، كما لو أنها تعلن الحرب على سوريا، سياسيا وعسكريا.

وذكرت أنه فى ظل ضغوط علنية واضحة من قطر والسعودية، وتعثر محاولات التسليح واللجوء إلى "البند السابع" فى مجلس الأمن الدولى بسبب الرفض الروسى والصيني، بدا كأن الجامعة العربية قررت "تعريب" عملية تسليح مقاتلى المعارضة فى سوريا، مما سيؤدى حتما إلى وصول أنواع أقوى وأكثر تطورا من الأسلحة إلى الداخل السوري، مما قد يفاقم من حدة المعارك، وسقوط أعداد أكبر من القتلى والجرحى والمزيد من الدمار والبؤس.

وأشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب تجاهلوا وجود قوى المعارضة السوريةالمتنوعة لمصلحة "الائتلاف الوطنى السوري" الذى ولد فى الدوحة، وطالبوه بتشكيل "هيئة تنفيذية" لتسلم مقعد سوريا فى الجامعة والمشاركة فى القمة العربية فى الدوحة فى 26 الحالى ودفع هذا الامر دمشق إلى الرد برفضها القرار، مع التأكيد على تعاونها مع الجهود الدولية لحل الأزمة، لكن من دون أى دور للجامعة فيها.