رئيس التحرير
عصام كامل

«الزيادي» يطالب بتأجيل البرلمان بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي


قال تامر الزيادي خبير السياسات الاقتصادية، القيادي السابق بحزب المؤتمر، إن الغالبية العظمى من الأحزاب والسياسيين لن يستطيعوا استيعاب متطلبات الدولة المصرية في المرحلة الحالية، وإن الاستثمارات الضخمة التي تم الاتفاق عليها في المؤتمر الاقتصادى تنفيذها يتطلب أشخاصا لهم تجارب في التعامل مع الأدوات المالية المحترفة في الغرب وما تحتاجه من قوانين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بشفافية واختصار في القوانين.


وأضاف "الزيادي" في بيان له اليوم، وربما يكون – للأسف - من الأفضل الآن تأجيل البرلمان وسرعة إصدار تعديلات ثورية في قوانين الاستثمار تحقق سرعة تدفق هذه الاستثمارات، ويجب أن نتذكر دائمًا أن ما تحقق من اتفاقيات للاستثمار تعتبر بالمقاييس الاقتصادية معجزة بالنسبة لبلد مثل مصر كانت تعاني اقتصاديا وأمنيا وأنه استطاع الرئيس السيسي، في 72 ساعة، اكتساب ثقة العالم في مصر سياسيا وأمنيا واقصاديا وفتح الباب واسعا لجذب الاستثمارات.

مؤكدا أن شرم الشيخ كان يحمل رسالة سياسية لا تقل قوة عن الرسالة الاقتصادية، وهى الرسالة السياسية التي أكدت للعالم أن مصر استعادت دورها الإقليمي والريادي عربيا وأفريقيا وأنها أصبحت اللاعب الرئيسي لرسم مستقبل محيطها الإقليمي وأنها تفتح أبوابها الآن للاستثمار الأجنبي وتوفر كل التشريعات والتسهيلات اللازمة.

وعن نتائج المؤتمر قال خبير السياسات الاقتصادية إن مصر الآن أصبحت على خريطة الاستثمار العالمية ولكى تكتمل هذه الاستثمارات يلزم تحقق ثلاثة عناصر أساسية، أولها سرعة رفع كفاءة الجهاز الإداري بالدولة سواء بالقطاع العام أو الخاص واختيار الأكفاء فقط لتولي المناصب الأولى إداريا لأن الأموال الكبيرة ليس لديها وقت لتنتظر الإجراءات الروتينية، ثانيا ضرورة التخلص السريع جدًا من البيروقراطية والقوانين الكثيرة التي تعطل تدفق الاستثمارات وحتى نستطيع أن نوفر بيئة قانونية جاذبة وتنافسية مع بقية الدول الإقليمية والناشئة، ثالثا ضرورة توحد الشعب وتوعيته من خلال الإعلام بالمرحلة المقبلة وما تطلبه من جهد وعمل وتفاني حتى لا تهرب هذه الاستثمارات من مصر نتيجة الممارسات السلبية أو الخاطئة.
الجريدة الرسمية