رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. تفاصيل المؤتمر الصحفي لمحافظ القاهرة.. مراقبة شوارع العاصمة بالكاميرات.. دخول 800 أتوبيس لهيئة النقل العام خلال 4 أشهر.. نحتاج 500 مليون جنيه لتطوير «وسط البلد»


أعرب الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، عن تفاؤله بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، التي تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ، مؤكدا أنها سيكون لها مردود إيجابي على القاهرة خاصة أنها ستكون مركزًا للمال والأعمال.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ القاهرة اليوم الثلاثاء، لاستعراض ما تم إنجازه من مشروعات في العاصمة خلال الفترة الماضية.

نجاح المؤتمر الاقتصادي
ووجه المحافظ خلال المؤتمر تحيته وتهنئته للرئيس عبد الفتاح السيسي، على نجاح المؤتمر الاقتصادي، مؤكدًا أنه أظهر قيمة وقامة مصر كدولة عريقة ومحورية في المنطقة.

وأشار المحافظ إلى أن نجاح المؤتمر الذي تم بجهد الرئيس والحكومة أدخل مصر في مرحلة من إعادة تأكيد تفهم العالم لما حدث في الثلاثين من يونيو وفتح المجال لاستثمارات كثيرة ستمثل نقلة في حياة المجتمع المصري ككل.

وثمن محافظ القاهرة، دور الدول العربية التي دعمت مصر سياسيًا واقتصاديًا في المؤتمر وخلال العامين الماضيين.

ولفت المحافظ، خلال المؤتمر، إلى أن وسط المدينة يتغير بصورة كبيرة نحو الأفضل، بما يبرز قيمته التاريخية.

وأضاف أن المحافظة تتعامل مع وسط المدينة بإدارة شاملة تتضمن تشغيل جراج التحرير وجراجات وسط المدينة مع منع الانتظار في شوارعها تدريجيًا واستخدام أتوبيسات خاصة بنقل الركاب داخل الشوارع الممنوع الانتظار فيها كشارع قصر النيل وطلعت حرب وعبد الخالق ثروت وشريف ومحمد محمود وصبري أبو علم، والتي تم منع الانتظار فيها كمرحلة أولى، سيليها منع انتظار السيارات في شوارع عدلي ومحمد فريد وقصر العيني من قصر العيني الفرنساوي حتى التحرير إلى جانب أجزاء من شارع رمسيس.

المشروعات الجديدة
وأشاد المحافظ بتعاون المواطنين مع المحافظة في تنفيذ مشروعات تطوير وسط المدينة، مشيرًا إلى أن تطوير شارع الألفي وميدان عرابي وميدان عابدين بترميم واجهات المباني القديمة وتخصيص أماكن للمشاة وعمل إضاءة تتناسب والمكان يتم بتمويل من بعض ملاك تلك العقارات سواء أصحاب محال أو شركات تأمين أو بنوك.

وأشار المحافظ إلى وجود 350 مبنى في وسط القاهرة يحتاج لأكثر من نصف مليار جنيه لإعادته لصورته الأولى من خمسينيات القرن الماضي ليصبح متحفا فنيا مفتوحا يشبه العاصمة الفرنسية وهو تمويل غير متوافر حاليًا.

تطوير العاصمة
ودعا محافظ القاهرة رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني بالتبرع لتبني مشروع إحياء القاهرة الخديوية ليمكن الانتهاء من المشروع الذي يستغرق 6 أشهر في حالة توفر التمويل، وقال: "نحتاج 500 مليون جنيه لتطوير العاصمة".

ونوه محافظ القاهرة إلى أنه تمت إضافة 550 أتوبيس لأسطول النقل العام خلال الأشهر الماضية بما يعادل 50% من حجم الأسطول، مشيرًا إلى أنه خلال الأربعة أشهر القادمة ستتم إضافة 800 أتوبيس آخر ليصبح الإجمالي 1350 أتوبيسا منها 600 أتوبيس منحة إماراتية و750 أتوبيس من موازنة الحكومة المصرية.

وذكر محافظ القاهرة أنه تجري حاليًا مفاوضات للحصول على قرض من البنك الدولي ستتم الموافقة عليه في أبريل القادم لتمويل شراء 500 أتوبيس جديد مكيف ويعمل بالغاز وتطوير بعض المحاور الرئيسية لخدمة النقل العام بشكل أفضل.

وأكد المحافظ أنه بعد تنفيذ عقد البنك الدولي سيصبح عدد الأتوبيسات المضافة 1850 أتوبيسا جديدا بما يمثل مرة ونصف من حجم الأسطول الموجود في الهيئة والذي تم توفيره على مدى 20 عامًا.

وأكد المحافظ أنه لا يمكن القضاء على الميكروباصات لأنها تنقل 40% من المواطنين، مشيرا إلى أنه لا بد من توفير وسائل نقل جماعي مريحة قبل حظرها لتستوعب هذه الحركة، وأكد أن الهدف الأساسي من تطوير النقل العام هو توفير وسيلة مواصلات مريحة تغري المواطنين بالاستغناء عن استخدام سياراتهم الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على سيولة الحركة المرورية.

التحكم الإلكتروني
وأضاف محافظ القاهرة، أن تركيب شبكة التحكم الإلكتروني بالكاميرات لمراقبة القاهرة تتم متابعته عن طريق غرفتين إحداهما في محافظة القاهرة والأخري في الإدارة العامة للمرور وتعملان على مدى 24 ساعة، مشيرًا إلى أن المشروع ككل سيتم الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الجاري، ويشمل مراقبة 250 تقاطعا في القاهرة والتحكم بها إلكترونيًا.

وشدد المحافظ على أن أغلب المشروعات السكنية التي تتم بالقاهرة حاليًا لا تخضع للروتين الممل وهو ما يبدو واضحًا في مشروعي الأسمرات الذي يشمل 170 عمارة تضم 6300 شقة ومشروع "تحيا مصر"، الذي يشمل 140 عمارة ويضم 4050 وحدة سكنية ومن المنتظر الانتهاء منهما آخر العام الجاري في أكبر استثمار سكني بلغ مليار و700 مليون جنيه.

وقال المحافظ: " للقضاء على العشوائيات نحتاج إلى 27 ألف وحدة وذلك للمواطنين البالغ عددهم 280 ألف مواطن في المناطق المهددة للحياة والذين يتم نقلهم تباعًا طبقًا للحالات الأولى بالرعاية إلى منطقة 6 أكتوبر حفاظًا على حياتهم التي تعد أولوية أولى على أن يعادوا للمساكن الجديدة التي يتم إنشاؤها في المقطم بعد انتهاء المشروعات ".

وأكد المحافظ أن مناطق أسطبل عنتر وبطن البقرة وعزبة خير الله هي المناطق الأكثر خطورة في عشوائيات القاهرة.

ولفت محافظ القاهرة إلى وجود دراسة حالية تتم مع البنك الدولي للوصول إلى أفضل وسيلة لإدارة مخلفات القاهرة بعد انتهاء عقد شركات النظافة في 2017 مشيرًا إلى أن المحافظة تبذل جهدًا جبارًا للتغطية على قصور عمل شركات النظافة.
الجريدة الرسمية