أمريكا تلغي تجميد المساعدات العسكرية لمصر !
لأننى عائد من زيارة للولايات المتحدة الأمريكية استطيع أن أؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكى أوباما لن تقدر على الاستمرار في تطبيق قرارها السابق اتخاذه فور عزل مرسي في الثالث من يوليو 2013 الخاص بتجميد المساعدات العسكرية، و ذلك بسبب ضغوط الكونجرس الأمريكى الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وسوف تضطر إدارة أوباما لاتخاذ قرار جديد يلغى قرارها السابق أو على الأقل يعدله بما يتيح مجددًا عودة واشنطن لضخ قدر على الأقل من هذه المساعدات إن لم يكن كلها.
ولاحظوا هنا أننى استخدمت في كلامى هنا لفظ اضطرار إدارة أوباما إلى ذلك، و هو ما يعنى أن مثل هذا القرار الجديد المتوقع لها سوف يعنى تحولا تكتيكيا وليس إستراتيجيا تجاهنا في مصر.. أي إنه قرار براجماتى لأن واشنطن لا تستطيع المغامرة بالابتعاد عن مصر أو خسارتها باتخاذ مواقف عدائية سافرة تجاهها.
أما سبب الاضطرار فهو مزدوج. من جانب سبب داخلى ناجم عن المشاكل التي تتعرض لها إدارة أوباما في علاقتها مع الكونجرس..وهذه المشاكل تذكر الآن على الموقف من كل من مصر وإيران..و حتى لا تعتبر إدارة أوباما عاجزة تماما في السياسة الخارجية ستحاول التقارب مع الكونجرس بخصوص مصر..أما السبب الخارجى فهو يتمثل في خوف واشنطن -إدارة وكونجرس -من نمو متزايد وبقوة في العلاقات المصرية الروسية خاصة في المجالين العسكري والنووى.