رئيس التحرير
عصام كامل

«القومي للبحوث الفلكية»: العاصمة الجديدة تؤثر سلبًا على عمل مرصد القطامية.. تحديد منطقتين خاليتين من السكان لإنشاء مرصد جديد بتكلفة مليار جنيه.. تحويل «القطامية» إلى مزار سياحي ومر


أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية التابع لوزارة البحث العلمى، أن العاصمة الجديدة التي تم تدشينها خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، تؤثر بشكل كبير على مرصد القطامية الفلكى.


تأثير سلبي
وأضاف: أن العاصمة الجديدة ستؤثر سلبا على نتائج رصد الظواهر الفلكية، مشيرا إلى أن هذا التأثير سيظهر بعد 10 سنوات من بدء بناء المدينة.

وأشار رئيس قسم الفلك، إلى أنه يتم حاليا دراسة منطقتين أخريين بعيدا عن المباني السكنية لبناء مرصد فلكى جديد.

وأكد أن المرصد الفلكى هو أساس العلم في مصر لرصد حميع الظواهر الفلكية، ومنها تحديد مواعيد الصلاة والأهلة، إلى جانب عدد الليالى الصافية في السماء تبلغ 300 ليلة سنويا، وهذا ينعكس على دقة الأرصاد ونقاء الصور المأخوذة من المنظار وهو أشهر مراصد العالم في دقة الرصد.

وأوضح أن المرصد بصدد إنشاء تليسكوب " راديوى" يساعد الأرصاد الجوية إلى جانب التليسكوب الرئيسى بالمرصد، ويعتبر التليسكوب الراديوى مهما في الأرصاد ويمكنه الرصد ليلا ونهارا، وهو يساعد في تجنب العيوب التي تمثل فيها التليسكوب الكبير.

وعن المشكلة والكارثة التي تسببها العاصمة الجديدة هي أنه لا بد أن يكون المرصد حوله فضاء نصف قطر دائرة بطول 30 كم بعدا عن المساكن والأحياء، وفى حالة بناء العاصمة ستقل نسبة البعد المطلوب من الأحياء حتى المرصد.

ويواجه مرصد القطامية الفلكى الجديد بعض المشاكل، ولكن المرصد يتغلب عليها بتحليل الـ"داتا" باستخدام الأجهزة الحديثة ووجدت هذه المشاكل بعد بناء المناطق الجديدة بالقاهرة الجديدة وأول طريق السويس.

اختبارات عالية الجودة
وعن المعلومات التي يجب أن تتوافر في المنطقة الجديدة لإنشاء المرصد الفلكى الجديد هي أن تكون مؤهلة للرصد طوال الأربعة فصول بالسنة، مؤكدا أن المنطقتين لم يعلن عنهما لدواع أمنية، ويقام على المنطقتين حاليا اختبارات عالية الجودة تسمى " اختبارت إنشاء مرصد "، إلى جانب وضوح الصورة والأجرام السماوية في حالة إنشائه بأى منطقة لاختيار المنطقة المثلى.

وعن المعلومات ومواصفات المرصد الجديد فقال: "سيكون أفضل بكثير عن مرصد القطامية الفلكى، وتكون المرآة الخاصة بالتليسكوب والمسئولة عن رصد الأجرام السماوية والكشف عن أكبر عمق بالسماء سيكون قطرها من 3 إلى 4 أمتار، وقطر المرآة الموجود حاليا مترين ".

مزار سياحي
وأكد أن نقل الأجهزة من مرصد القطامية الفلكى يؤدي إلى تلفها، مشيرا إلى أنه سيكون مزارا سياحيا ولتدريب الباحثين من الطلبة، مشيرا إلى أن مرصد القطامية الفلكى عمره 50 عاما.

وعن تكلفة المرصد الفلكى الجديد الذي لم يحدد مكانه بعد، أكد أنه توجد عدة خطابات دولية بين مصر وعدة دول لتمويل المرصد الجديد، وتوجد عدة هيئات معنية للتخاطب الدولى أهمها " وزارة البحث العلمى، ووزارة التعاون الدولى، ووزارة الإسكان ".

وأشار إلى أن إنشاء مرصد فلكى جديد في هذا العصر يتطلب تمويلا كبيرا للغاية يصل إلى مليار جنيه، مؤكدا أن تكلفة مرصد القطامية الفلكى نصف مليار جنيه.

وأكد أن المرصد كان على علم مسبق ببناء عاصمة جديدة بمنطقة مرصد القطامية الفلكى ومنذ ذلك الوقت وهم يدرسون المنطقتين الجديدتين لاختيار منطقة واحدة لإنشاء المرصد بها.
الجريدة الرسمية