بالفيديو والصور.. «فيتو» في جولة ميدانية بموقع العاصمة الإدارية الجديدة.. تقع على بعد 60 كيلو مترا شرق القاهرة بطريق «مصر- السويس» الصحراوي.. والفرحة تغمر سكان مدينتي بدر والشروق ا
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن عزم الدولة الشروع في بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، في تعاون مصري إماراتي، وستكون نتاج تخطيط علمي إستراتيجي قومي، هدفه الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، والتي من المقرر أن تبلغ مساحتها نحو 160 ألف فدان، بما يعادل نحو 700 كيلومتر مربع، بما يعادل مساحة سنغافورة وأكبر من العاصمة الفرنسية 7 مرات.
تفاصيل المشروع
ويضم المشروع 100 حى، و21 منطقة سكنية، ومن المتوقع أن يجذب المشروع 7 ملايين نسمة خلال مرحلته الأولى، ويوفر ما يقرب من 1.5 مليون فرصة عمل بعد استكماله، ومن المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 5% من الناتج المحلى لمصر، وسيضم الوزارات الحكومية على رأسهم مبني للرئاسة وديوان عام لمجلس الوزراء، وحي خاص دبلوماسي للسفارات الأجنبية، وحي خاص بالتكنولوجيا الاقتصادية، ومطار، و90 كيلو متر مربع لحقول الطاقة الشمسية، وستبلغ تكلفتها 45 مليار دولار أمريكي.
الموقع
العاصمة الجديدة ستقع بمنطقة غرب السويس بطريق "مصر- السويس" الصحراوي على بعد 60 كيلو مترا من شرق القاهرة، ونفس المسافة من محافظة السويس، على بعد ما يقرب من 6 كيلو مترات من مدينة بدر، على أراضٍ تابعة لتضم أراضي شركة المستقبل سيتي، ومناطق تابعة لجهات سيادية وفقا للتقسيمات الصادرة عن وزارة الإسكان والمرافق في المنطقة المحصورة بين طريقى القاهرة – السويس – العين السخنة، شرق الطريق الإقليمى الدائرى.
العاصمة الجديدة ستقع بمنطقة غرب السويس بطريق "مصر- السويس" الصحراوي على بعد 60 كيلو مترا من شرق القاهرة، ونفس المسافة من محافظة السويس، على بعد ما يقرب من 6 كيلو مترات من مدينة بدر، على أراضٍ تابعة لتضم أراضي شركة المستقبل سيتي، ومناطق تابعة لجهات سيادية وفقا للتقسيمات الصادرة عن وزارة الإسكان والمرافق في المنطقة المحصورة بين طريقى القاهرة – السويس – العين السخنة، شرق الطريق الإقليمى الدائرى.
سكان بدر والشروق
القرار جاء بمثابة قبلة الأمان والرحمة للمدن الجديدة وخاصة سكان مدينتي بدر والشروق القريبتين من العاصمة الإدارية الجديدة، والتي امتلأت الفرحة والسعادة قلوب ساكنيها بالقرار والذي سيعجلهما في قلب القاهرة الجديدة وسكنا للمواطنين بعدما كانوا بعدين كل البعد عن المواطنين حتى المالكين بهما، فضلًا عن افتقارها للخدمات منذ إنشائها منذ ما يقرب من 33 عامًا.
وقال سعيد المقاول، أحد سكان مدينة بدر، إن قرار البدء في إنشاء العاصمة الجديدة سيجعل المدنية مقصدًا للمواطنين بعد ما كانت خاوية على عروشها، وسيعمل على توفير الخدمات التي غاب جزء كبير منها عن المدينة وخاصة وسائل النقل والمواصلات التي تفتقرها ويعتبر التوك توك الوسيلة الأولى للمواطن الذي لا يمتلك سيارة.
ارتفاع الأسعار
وأضاف أن اتخاذ القرار دفع المالكين إلى التمسك بالمساحات التابعة لهم لعلمهم بأن ثمنها سيرتفع خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما حدث بالفعل متوقعًا ارتفاع سعر المتر بها إلى ضعف سعره حاليًا، قائلًا «كان أي حد يتعرض عليه كلمة ممكن تسكن في بدر يرد يقول دي بعيدة قوي».
فيما قالت أم سيد، إحدى سكان مدينة بدر، إن المدينة تفتقر إلى وجود الخدمات الصحية، ووجود الجامعات مع العلم أن عددا كبيرا من الجامعات تمتلك قطع أراضٍ تابعة لها بالمنطقة، موضحة إلى أن الشروع في بناء المدينة سيساهم في وجود وانتشار مثل تلك الخدمات خاصة مع تزايد توافد المواطنين، والعاملين على المنطقة بعد البدء في عمليات البناء.
وأكدت أن البدء في عمليات البناء سيمثل نقلة تجارية واقتصادية لسكان القري القريبة من المدينة من خلال إنشاء السوبر ماركت وعدد من السنترالات والأسواق التي تفتقدها القري الموجودة على طريق «مصر- السويس».
وعبر مصطفى محمد، أحد سكان قرية الشروق، عن مدي سعادته من نجاح المؤتمر الاقتصادي والذي يعتبر قفزة تجارية واقتصادية للسياسة المصرية، ويعتبر خطوة من خطوات النجاح للقضاء على العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية ضد الجيش والشرطة والمواطنين، بعد مشروع قناة السويس الجديدة.
فرص العمل
وتابع أن بناء المشروع سيعمل على توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب مما يعني القضاء على نسبة كبيرة من البطالة، موضحًا إلى أن بناء مساكن للشباب بالقرية سيعمل على تخفيف الكثافة السكانية من مناطق القاهرة، فضلًا عن أن نقل المنشآت الحيوية مثل الوزارات والسفارات يعمل علي تخفيف الضغط الواقع على الطرقات والبنية التحتية الخاصة بمناطق وسط البلد.
مصدر المياه
وتوقع "مصطفى"، أن المدينة الجديدة ستستمد المياه الخاصة بها من مدينة العاشر من رمضان أسوة بالمدن الأخري بالمنطقة، بالإضافة إلى طريق «مصر السويس» الجديد الذي تقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب بجوار الطريق القديم والذي سيخدم سيارات النقل الثقيل التي تنقل مواد الخرسانة الجاهزة من محاجر مدينة السويس، والتي من المرجح أن يخدم عمليات البناء في المدينة الجديدة وفقًا لتصريحات أحد المهندسين المسؤولين عن عمليات الإنشاء بالطريق.
ونفي محمد على أحد العرب المالكين للأراضي بجوار مدينة بدر، أن تكون المنطقة المواجهة لمدن المستقبل ومدينة نصر والتي يوجد بها مقابر الجيش الثالث الميداني، صالحة لبناء المدينة الإدارية الجديدة نظرا لأنها منطقة وديان ومسقط للسيول ومساحتها لا تتعدي الـ 3 آلاف فدان أي لا تعني مساحة الـ5% من المساحة المعلن عنها.
وعبرت "سحر" عن خوفها من جشع المقاولين وأصحاب الأملاك بقرية الشروق من استغلال الفرصة في ارتفاع أسعار الأراضي بالقرية ما يعني صعوبة توافد المواطنين على القري الجديدة والتي تعتبر المتنفس الأول لمناطق القاهرة للتخفيف من الضغط السكاني بها متمنية أن تتدخل السلطات الأمنية للحد من ظاهرة جشع المقاولين على إتاحة الحافز للشباب للبناء والاستثمار بالقري الجديدة خاصة بعد الشروع في بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.
مقالب القمامة والمدابغ
وعبر زكي محمد عن تخوفه من الأدخنة المتصاعدة من مقلب القمامة والمدابغ الموجودة على طريق منطقة العاشر من رمضان والتي يكون اتجاهها على مناطق بدر في الاتجاه البحري مما يعني وقوع المدينة أسفل العوادم المتصاعدة من عمليات حرق المخلفات أو المدابغ.
الوصف التفصيلي للموقع
وخلال جولة ميدانية لعدسة «فيتو» للأراضي التي سيتضمنها المشروع، وفقًا للتقسيمات الصادرة من وزارة الإسكان والمرافق العمرانية وشركة المستقبل، ومساحات كبيرة من الأراضي التابعة لجهات سيادية، فإنها عبارة عن مساحات أغلبها مسطح، ونسبة قليلة منها بها ارتفاعات بسيطة، وتتميز بكثافة انتشار كابلات الضغط العالي الخاصة بالكهرباء، وانتشار واسع لمعدات البناء والتشييد من خلاطات وأوناش، على الأراضي التابعة لشركة المستقبل.