رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة إسبانية: العالم يفرش لـ"السيسي" السجاد الأحمر


نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية، اليوم الإثنين، مقالًا بعنوان: "العالم يفرش للسيسي السجاد الأحمر على شاطئ البحر الأحمر".
وأكدت الصحيفة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي "تسبب" بفضل هذا المؤتمر في سباق "بين زعماء العرب وملوكهم وزعماء وساسة عالميون من مختلف أنحاء العالم" للمشاركة في القمة التي ولدت فكرتها على يد الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، لتكون قمة للدول المانحة، لتتحول لاحقًا إلى قمة اقتصادية لدعم تنمية الاقتصاد المصري "الذي تأثر كثيرًا بأربع سنوات من الاضطراب والانتقال الديمقراطي الفوضوي".


وأضافت الصحيفة: افتتحت دول الخليج اللقاء بإعلان دعم كبير لمصر بـ12 مليار دولار، ما فتح الباب في اليومين الثاني والثالث لسباق كبير بين الشركات والمؤسسات الغربية والدولية لمحاولة اللحاق بالنسق الخليجي المرتفع".

وأضافت الموندو: "إن الإقبال الغربي لم يتوقف على الشركات الأوربية التي أعلنت عن مشاريع بمليارات الدولارات خاصة في قطاع الطاقة، ولكن الأهم من ذلك الإقبال السياسي الجديد للدول الغربية على النظام السياسي الجديد، الذي جعل القمة مناسبة لمصالحة حقيقية مع مصر، فمد أمام الرئيس السيسي، سجادًا أحمرًا حقيقيًا على شاطئ شرم الشيخ".

وقالت الصحيفة: "يُعتبر إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الإفراج قريبًا عن المساعدات العسكرية الأمريكية، آخر دليل غربي على تجاوز الخلافات السابقة بين الإدارة الأمريكية والمصرية حول القضايا السياسية داخليًا وخارجيا، خاصة حول أمهات القضايا في المنطقة القريبة من مصر جغرافيًا مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن".

ونقلت الصحيفة عن عمرو موسى: "نحن أمام منطلق جديد ومناخ جديد يجمع الولايات المتحدة ومصر، فنحن لسنا أمام مجرد قمة مالية، هي أيضًا انطلاقة سياسية جديدة، بعد وصول الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي إلى قناعة بسيطة، مفادها أن استقرار مصر، شرط أساسي لاستقرار باقي منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وعلى هذا الأساس، تقول الصحيفة: "لم يكن مفاجئًا ولا غريبًا أن تثير كلمة الحكومة الإسبانية التي ألقاها وزير الصناعة خوسي مانويل سوريا، اهتمام المتابعين بسبب الحماس والتأييد الكبير الذي أعرب عنه لمصر وقيادتها الجديدة".

وإذا كان الوزير الإسباني، يتكلم من منطلق اختصاصه الاقتصادي والمالي، فإن توني بلير، كما تقول الصحيفة، اختصر الكثير من اللغط والجدال حول مصر، بعد ثورة 30 يونيو، ظهور التهديدات الجديدة التي يمثلها داعش في ليبيا مثلًا، فقال: "لأول مرة يكون على رأس مصر زعيم يدرك جيدًا حقيقة العالم الحديث ويفهمه".
الجريدة الرسمية