رئيس التحرير
عصام كامل

رحم الله الملك عبد الله


رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله على دعوته لعقد المؤتمر فقد كان أول من دعا لإقامة مؤتمر دولي يجمع شمل الأسرة العربية والعالمية في مصر عقب تولى السيد الرئيس المسئولية إنه حقا رجل لن ينساه المصريون على حبه لمصرنا الغالية فقليلا ما يجود الزمان بمثل هؤلاء الرجال..ادعو الله أن يرحمه ويسكنه ويسكنا معه الفردوس الأعلى من الجنة.


لقد ارتسمت البسمة على الوجوه لأول مرة منذ أحداث الثورة ولأول مرة يشعر الناس بالأمل في غد حين تجمع رؤساء وأمراء وملوك الدول في مصر حول السيد الرئيس في صورة مهيبة لا ينساها التاريخ فكان لها مدلول واضح أن مصر العرب والعرب مصر وأن مهما طال الظلام لابد أن يشرق شعاع النور ويطلع علينا يوما الصباح.

العرفان بالجميل للراحل جلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين على ما دعا إليه هو واجب علينا جميعا فلا يمكن أن ينسى الشعب من قدموا إليه خيرا ووقفوا بجانبه ومساندته في أصعب الظروف التي أرهقت أحواله وهذا أملنا في الوحدة العربية التي تدعم من يتعثر منا وستظل القومية العربية غنية بمواقفها المشرفة لتنهض الدول المتعثرة من عثراتها وينصلح حال المنطقة بعدما عصفت بها رياح كادت أن تودى بها جميعا لولا عناية الله في أرضه.

الشكر إلى الله أولا الذي حفظ هذا البلاد من شرور الفتن ومن السوء ولعل حسن ظن الناس بالله أن الله قد يحدث بعد ذلك أمرا كان معينا لهم على تخطى الأزمات والإيمان أن هناك غدا أفضل بستر الله ودوام فضله عليهم وأدعو الله أن يحفظ العراق وسوريا واليمن وليبيا وكل البلاد والعباد.

شكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر شكرا لروح لخادم الحرمين الشريفين المرحوم الملك عبد الله وشكرا للرئيس السيسي الذي لن ننسى فرحته التي جعلها تسرى إلى كل مصري وشعر أن الأمل قد عاد إليه وشكرا إلى رجال الشرطة والجيش الشرفاء الذين لم يناموا ولا يهدأ لهم بال خلال الفترة السابقة وشكرا إلى كل من بذل من الجهد من أجل أن ترجع مصر بهذه الصورة المشرفة وسط الأمم.

شكرا أيضا إلى كل مصري يزرع الأمل في الغد بالعمل الصادق المخلص الذي لا يتوانى ولن يهدأ إلا حين تعبر مصر إلى شاطئ الأمان.
الجريدة الرسمية