رئيس التحرير
عصام كامل

سي إن إن: «بن لادن» حصل على 5 ملايين دولار من المخابرات الأمريكية


كشفت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن الحكومة الأفغانية استخدمت مليون دولار من صندوق تموله وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لدفع فدية قدرها 5 ملايين دولار للقاعدة مقابل إفراج التنظيم المتطرف عن دبلوماسي أفغاني اختطفه في باكستان.


وأوضحت القناة أن أموال المخابرات المركزية الأمركية استخدمت قبل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وتشغل هذه الواقعة المحللين بأمريكا بعد افتضاحها مؤخرا.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت أن المخابرات المركزية الأمريكية دفعت للحكومة الأفغانية 5 ملايين دولار لكي تسلمها للقاعدة من أجل الإفراج عن رهائن.

وقامت الحكومة الأفغانية عام 2010 بعقد صفقة مع القاعدة من أجل تحرير أحد الدبلوماسيين الأفغان الذين كانوا بقبضة التنظيم، ولكن القاعدة رفعت من قيمة الفدية في اللحظة الأخيرة إلى 5 ملايين دولار، وقد طلب الأفغان من وكالة المخابرات المركزية التدخل، فما كان من الأخيرة إلا أن أرسلت الأموال في أكياس إلى كابول التي سلمتها لاحقا للقاعدة.

ولم تتمكن "سي إن إن"، في الحصول على رد من وكالة المخابرات المركزية حتى لحظة إعداد التقرير، ولكن بوب باير، محلل الشئون الأمنية لدى سي إن إن والعميل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية: هذه الأمور تحصل بالطريقة التالية: البيت الأبيض يطلب من وكالة المخابرات المركزية التدخل وتوفر كافة أشكال الدعم للحكومة الأفغانية والرئيس حميد كرزاي، ثم تقوم الوكالة بتحويل المال إلى الأفغان بعد أن تكون قد حصلت عليه من الميزانية التي يتيحها لها الكونجرس".

ويؤكد باير أن وكالة المخابرات المركزية تخطر البيت الأبيض بأنه ما من طريقة لديها لضمان تتبع تلك الأموال، ما يتيح لكرزاي إنفاقها بالطريقة التي يراها مناسبة، وهو يقوم لاحقا باستغلالها، إما في تجارة المخدرات أو دفع الفدى وتقديم الأموال للقاعدة، أي أن بوسعه القيام بما يرغب به، ورد البيت الأبيض بأن دعم كرزاي أمر ضروري ولا بد من القيام به".

وتابع المحلل الأمني الأمريكي بالقول: "المبلغ وصل لصالح القاعدة التي استخدمته لتمويل عملياتها لفترة من الزمن، وهذا أمر لا يفاجئني، ولا أظن أنه يفاجئ سي اَي إيه التي تدرك جيدا كيف تسير الأمور في تلك الدول".
الجريدة الرسمية