رئيس التحرير
عصام كامل

«ديلي بيست»: «داعش» يُعد أشبال الخلافة كمفجرين انتحاريين


قالت صحيفة «ديلي بيست» الأمريكية: إن مدارس تنظيم «داعش» الإرهابي تدرب الأطفال بشكل ممنهج ليكونوا مفجرين انتحاريين، ويدعون أنهم أشبال الخلافة، وواحد منهم مواطن فرنسي يبلغ من العمر 12 عامًا، ظهر الأسبوع الماضي، وأطلق النار على «جاسوس» في جبهته، ثم أطلق العديد من الرصاص على جثته.


وأشارت الصحيفة إلى نشر «داعش» الفيديو ملحق بإنشودة لهم تشيد بأعمالهم ويصفوا أنفسهم بأنهم جنود في سبيل الله، ووصلوا لمحبة الله، ومعرفتهم بالدين وأنهم يبنون صرحا عظيما ويرفضون الإذلال ويضعون حدا للاستبداد الوثني.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطفل الفرنسي لم يكن الأول الذي يظهر في عمليات «داعش»، فالتنظيم يعمل على تجنيد الأطفال بشكل منظم لغسل دماغ الأطفال سواء من سوريا والعراق أو أجانب، لكي يصبحوا مقاتلين.

وأضافت الصحيفة أن «داعش» كثف جهوده لتدريب الأطفال على الأراضي التي يسيطر عليها في جميع أنحاء سوريا، وإصدر أوراقا هذا الشهر لأولياء الأمور أن يرسلوا أبنائهم إلى المدارس التي يسيطر عليها جيش داعش الإرهابي، وبالنسبة للمعلمين من يريد الاستمرار في العمل يجب أن يقسم بالولاء لداعش وتعليم المناهج الدراسية المقدمة من قبل التنظيم الإرهابي، ويجب على المدرسين الإبلاغ عن أي طفل لا يحضر للمدرسة، وفتحت المدارس الابتدائية والإعدادية، والثانوية لم تفتح حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة إن قادة المعارضة السورية ترى أن ارتفاع حصيلة القتلي في صفوف داعش جراء الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف داعش، جعله يلجأ إلى تجنيد الأطفال بشكل متزايد ليكونوا أشبال الخلافة.

ونوهت الصحيفة إن المحللين يتساءلوا عن حجم الخسائر لداعش ولكن لعدم وجود قوات على الأرض لا يمكن رصد حجم خسائر داعش، وحذر تقرير الأمم المتحدة أن استخدام الأطفال كمقاتلين من جرائم الحرب لأنه يعلم الأطفال أن العنف وسيلة للحياة.

وأضافت الصحيفة إن داعش يستخدم الأطفال كما استخدم الاتحاد السوفيتي لهم لأنهم مثل الشمع يمكن تشكيلهم، ولكن الاتحاد السوفيتي حمي الأطفال من التأثير الضار لأسرهم ولكن داعش تريد أن تجعلهم جهاديين.
الجريدة الرسمية