«حماس» تغازل السعودية وتتطاول على الجيش المصري وتهاجم «أبو مازن»..«الزهار» يزعم زيارة «مشعل» للسعودية للقاء الملك سلمان..يهدد القاهرة ويتوعد بصد أي هجوم للجيش ا
في سياق تطاولها على مصر؛ بهدف وضع نفسها بحجم الدولة، ومغازلة النظام السعودي الجديد على أمل الحصول على أموال الرياض، واعتيادها على تحميل جرائمها في قطاع غزة للرئيس "محمود عباس أبو مازن"، زعم محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، صحة ما تناقلته وسائل إعلام، حول وجود زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للمملكة العربية السعودية.
ورفض الزهار الذي كان يتحدث خلال ندوة سياسية نظمها مركز الدارسات السياسية والتنموية في غزة (غير حكومي) اليوم الأحد، تحديد موعد الزيارة أو تقديم أي تفاصيل حولها، مكتفيا بالقول: " الحركة معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع السعودية، وأي جديد حول الزيارة أو نتائجها سيُعلن في حينه".
مغازلة السعودية
وأضاف زاعما: " السعودية تقود الخليج ودولة عظمى في المنطقة، وهي تسعى بسبب التغيرات السياسية، وسيطرة الحوثيين على اليمن، إلى علاقة جيدة مع حركة حماس".
ولم يحدد الزهار بشكل واضح وجود دعوة من قبل السعودية لحركة حماس، بزيارتها، حيث أكد وجودها، ثم عاد ونفاها، حيث قال: "هناك دعوة ووعد باللقاء، وهناك نية لحماس بالذهاب للسعودية وحينما تتم سنعلن عن ذلك، لنعتبر أنه لا توجد دعوة لكن هناك نية لحماس بالتوجه للسعودية".
وكانت وسائل إعلام عربية، قد تحدث عن نية رئيس المكتب السياسي لمشعل زيارة السعودية، للقاء العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز.
التطاول على الجيش المصري
وفي موضوع آخر، أكد الزهار، أن حركته تتطّلع إلى بناء علاقة جيدة مع النظام المصري، "أيا كانت توجهاته"، مؤكدا في في ذات الوقت أن حركته سترد على أي هجوم من الجيش المصري، على قطاع غزة، حسب "حجم الاعتداء".
وأضاف الزهار، أن حركة حماس تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة، ومستقرة مع النظام المصري، "أيا كانت تطلعاته وتوجهاته"، مبررا ذلك بقوله:"حركة حماس ليست في مرحلة رفاهية الاختيار".
ولفت الزهار، إلى أن حركته تنتظر استئناف حكم القضاء المصري، الذي اعتبر حركته "منظمة إرهابية"، مضيفا:"في حال تم إلغاء القرار، فسوف ترحب بالخطوة، وسيتم البناء عليها، سياسيا، وقد تكون بداية لعلاقات جيدة ومستقرة بين مصر وحماس".
وكانت الحكومة المصرية، قررت الأربعاء الماضي، الطعن على الحكم الصادر من قبل محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 28 الشهر الماضي، والذي اعتبر حركة حماس، منظمة "إرهابية"، وهو ما رحبت به الحركة، ووصفته في بيان رسمي، بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وحددت محكمة مصرية، جلسة 28 مارس الجاري، للنظر في أولى جلسات هذا الطعن المقدم من هيئة "قضايا الدولة".
وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في 28 فبراير، حكمًا أوليًا، اعتبرت فيه حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مُسيسًا".
وجدد الزهار، تأكيد حركته على عدم التدخل في الشأن المصري، مضيفا أنه وفق تقديراته "لن يوجه الجيش المصري أي ضربة عسكرية إلى غزة".
غير أنه استدرك بالقول: " لكن في ظل الأوضاع الراهنة، كل الأمور واردة، وإن حدث ذلك سنرد حسب حجم الاعتداء".
مناورة أوربا
ورفض الزهار وصف أوربا لحركة حماس بأنها منظمة إرهابية، مؤكدا أن عمل المقاومة هو دفاع شرعي، وفق القانون الدولي، وأن المقاومة الفلسطينية تعمل منذ عشرينات القرن الماضي ولم يصنفها أحد بالإرهاب.
وكانت محكمة أوربية (المحكمة العامة للاتحاد الأوربي، ثاني أعلى محكمة في الاتحاد) قضت خلال ديسمبر/كانون أول من العام الماضي بضرورة رفع اسم حماس من قائمة الإرهاب، وقالت إن قرار إدراجها عام 2003 في القائمة استند إلى تقارير إعلامية لا إلى تحليل مدروس.
لكن مسئولة في الاتحاد الأوربي قالت الشهر الماضي، إن الاتحاد سيطعن في قرار المحكمة الأوربية، وهو ما استنكرته الحركة.
وفي سياق آخر، جدد الزهار اتهامه للرئيس الفلسطيني محمود عباس بخنق غزة، وتعطيل عمل حكومة الوفاق الوطني، وهو الأمر الذي دأبت رئاسة السلطة على نفيه.