فيدريكا موجريني: أوربا ومصر يربطهما تاريخ مشترك.. نجاح الدولة استقرار للداخل والخارج.. مؤشرات التنمية الاقتصادية مبشرة.. خلق التنافسية في القطاع الخاص يتيح فرص العمل
قالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوربية فيدريكا موجريني، في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، إن مصر تواجه اليوم العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضحت فيدريكا أن أوربا ومصر تربطهما علاقة جوار، حيث نتشارك في بحرنا الأبيض المتوسط ومن ثم نتشارك في تاريخ كبير وأمل في المستقبل، الذي نتمناه يضمن تنافسية في القطاع الخاص ما يتيح فرص عمل على المدى البعيد.
مؤشرات مبشرة
أضافت أن مؤشرات التنمية الاقتصادية الأخيرة مبشرة ومشروعات البنية التحتية العملاقة المعلن عنها بما في ذلك المشاريع في شبه جزيرة سيناء يجب أن تخلق فرص عمل وتجذب المستثمرين، ويعد مشروع قناة السويس الجديدة في قلب تلك الرؤية.
وأشارت فيدريكا إلى اتخاذ مصر خطوات جريئة، في الإصلاح الاقتصادى في قطاعي الطاقة والغذاء وهما عاملان أساسيان، وهناك تخطيط لأخذ خطوات أخرى نحو هذا الاتجاه.
تابعت: إننى مقتنعة بأن تلك الخطوات تساعد على توسيع قاعدة الضرائب ومعالجة عجز الموازنة كما تساعد على خلق مناخ أفضل للمستثمرين. وستعد مشاركة الجميع مثمرة من أجل الاستقرار والاستدامة الاقتصادية.
روابط اقتصادية
وأكدت فيدريكا إن مصر والاتحاد الأوربي لديهما روابط اقتصادية وتجارية وثيقة فنحن أكبر شريك تجارى لمصر وأول مستثمر أجنبي، وإن التجارة بين مصر والاتحاد الأوربي تزدهر في الاتجاهين وتحديدا في قطاعات السياحة والتصنيع، ويعد هذا أمرا ضروريا حيث إن التجارة والاقتصاد هما أساس الاستقرار السياسي.
حقوق اقتصادية واجتماعية
وأضافت فيدريكا إن الشعب المصري طالب في ثوراته بالخبز والكرامة والعدالة الاجتماعية ومن ثم حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشروعة.
ويدعم الاتحاد الأوربي مصر في إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية استكمالا لمبادئ اتفاقية الشراكة الأوربية - المصرية، ونساعد في تحسين أحوال المعيشة مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا.
اتفاقيات متعددة
كما ندعم المجتمع المدني والاستثمارات في البنية التحتية الأساسية مثل الطاقة المتجددة، ونوقع في شرم الشيخ اتفاقيات جديدة ومهمة في بعض من تلك المجالات.
وفيما يخص التحول السياسي، فإن الاتحاد الأوربي يدعم خارطة الطريق ومن ثم إجراء الانتخابات البرلمانية في أسرع وقت بعد معالجة التحديات القضائية على النحو الواجب.
ويلعب البرلمان الجديد دورا هاما في تقرير موازنة الدولة وضمان أن الدستور الجديد قد تم سنه وتفعيله. وسيكون من الضروري التأكيد على أن التشريع الحالي أو المستقبلي بشأن المنظمات الأهلية وحق التظاهر يتوافق مع بنود الحريات الأساسية بالدستور.
مصر القوية
أضافت فيدريكا إننا في حاجة إلى أن تكون مصر قوية، مستقرة سياسيا واقتصاديا، لإن تجارتنا واقتصادنا متشابكين ونواجه تحديات مماثلة حول البحر وما وراءه تكمن في: أزمات إقليمية تبدأ من ليبيا، ولدينا مصالح مشتركة ومسئولية إنجاح الحوار وتوحيد البلاد في مواجهة الإرهاب والعنف، والحاجة إلى إعادة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، ومن ثم قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية والهجرة، ومحاربة الإرهاب، وداعش.
تلعب مصر دورا محوريا في هذه القضايا، فهي دولة مهمة في المنطقة وطرف أساسي في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، كما أننا نحتاج إلى تعزيز تعاوننا الثنائي من خلال المنظمات الإقليمية والدولية.
يعد هذا السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المشتركة والاستفادة من إمكانيات شراكتنا على الوجه الأمثل مما سينعكس على مصالحنا المشتركة.
