المخابرات الأمريكية تشن حرب «الجيل الرابع» ضد الرئيس الروسي.. ترويج أخبار مكذوبة حول مرضه واختفائه عن المشهد السياسي.. ادعاء بإنجابه مولودة جديدة من علاقة محرمة.. وأخيرًا بث خبر «انقلاب

تشن المخابرات الأمريكية من خلال الأذرع الإعلامية الموالية لها، حملة ممنهجة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تهدف إلى تصدع أركان حكمه، والتأثير على شعبيته من خلال نشر أخبار مكذوبة حول حياته الخاصة.. منتهجة نوعية حروب الجيل الرابع المتعلقة بنشر الشائعات المتعلقة بالانقلابات الداخلية وتنامى المعارضة ضد نظام حكمه.

مولودة جديدة
زعم موقع "ذا ديلى بيست" الأمريكى، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبل طفلة جديدة من علاقة عاطفية تجمعه بلاعبة الجمباز الأوليمبية "إلينا كابايف" 32 عاما.

وقال الموقع: إن "بوتين" موجود في مدينة لوجانو السويسرية بصحبة صديقته لاعبة الجمباز، لوضعها طفلة من الرئيس بوتين.

وعلى النقيض، نفى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، الشائعات سالفة الذكر، قائلا: إن صحيفة سويسرية صفراء هي من أطلقت تلك الشائعة غير الصحيحة.. ساخرا: "أطلب ممن يملكون المال لإطلاق هذه الشائعات، أن ينظموا مسابقة أفضل شائعات بوسائل الإعلام".

حقيقة وفاته
وفي إطار الشائعات التي أحاطت اختفاء "بوتين"، كانت شائعة وفاته وهي الشائعة الأبرز، حيث أشار موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي، إلى إعلان عن وفاة بوتين وتم وضعه على موقع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، ولكنه اختفى بعد 20 دقيقة فقط من نشره.

ولكن ديمتري بيسكوف عاد لينفي لموقع WND الأمريكي التكهنات بشأن وفاة القيصر الروسي، قائلا: "عذرا ولكنه ما زال على قيد الحياة".. فيما أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن مصادر داخل الكرملين الروسي، أنه ما زال فعليا على قيد الحياة.

انقلاب أمني
ومن بين الشائعات، نقلت ديلي ميل، اليوم  الأحد، شائعة جديدة عن انقلاب أمني على الرئيس "بوتين"، مما تسبب في تحييده عن السلطة لفترة مؤقتة.

وأوضحت الصحيفة أن نيكولاي باتروشيف رئيس جهاز المخابرات الروسي السابق، يقف وراء المؤامرة المزعومة لتحييد "بوتين"، مشيرة إلى عدم ظهور بوتين علنا أمام العامة منذ 9 أيام، كما أن وجود قافلة شاحنات أمام الكرملين غذّى شائعات رحيل الرئيس.

ورجحت الصحيفة أن تكون تلك الشاحنات ذات صلة باستعدادات الاحتفال الوطني بالذكرى الأولى لاستعادة روسيا شبه جزيرة القرم، ناقلة عن أحد الموالين للكرملين أن "بوتين" محيد عن السلطة في الوقت الحالي ولكنه ما زال حيا.

مؤامرة أمريكية
وأكد المصدر الروسي للصحيفة، أن "بوتين" موجود الآن تحت سيطرة وكالات الفيتو الروسية التي يتوقع أنها تقف وراء الانقلاب المزعوم، موضحا أنه يملك معلومات تفيد بلقاء باتروشيف برمضان قديروف الزعيم الشيشاني، في 11 مارس الماضي، بالإضافة إلى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من الحظر المفروض على كبار قادة روسيا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يشير إلى مؤامرة أمريكية للإطاحة ببوتين من الحكم، بسبب ما يمثله من خطر على وجود أمريكا.