رئيس التحرير
عصام كامل

مشاكل «المكفوفين» بمدارس الجيزة.. أولياء الأمور في الشارع من السابعة وحتى الثانية ظهرًا.. انعدام وسائل المواصلات للطلاب.. تأخر الكتب.. و«مافيا» الدورس الخصوصية تستغل ظروفهم


"لا يمكن أن نتركهم، بنخاف عليهم ممكن يتعبوا وهما في المدرسة، ابنى نزل من المدرسة مجروح في رأسه"، بهذه الكلمات بدأ أولياء أمور الطلاب المكفوفين بمدرسة النور للمكفوفين بالجيزة والتابعة لإدارة الدقى التعليمية كلماتهم في التعبير عن خوفهم على أولادهم ولتبرير وجودهم طوال اليوم خارج أبواب المدرسة ينتظرون أبناءهم.


أماكن للانتظار
اشتكى أولياء أمور مدرسة النور للمكفوفين من عدم وجود أماكن مخصصة لهم ينتظرون بها خروج أولادهم لاصطحابهم إلى منازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي، مؤكدين أنهم يواجهون العديد من المضايقات من أصحاب المحال والمنازل المحيطة بالمدرسة بسبب وجودهم أمامها حتى خروج أبنائهم، حيث إنهم يحضرون من الساعة السابعة صباحًا ويجلسون بالطرقات أمام باب المدرسة حتى الثانية بعد الظهر لاصطحاب أبنائهم إلى منازلهم بعد انتهاء اليوم الدراسى.

وسائل المواصلات

كما اشتكى أولياء الطلاب المكفوفين بمدرسة النور من عدم وجود وسائل مواصلات تنقل أبناءهم من المنازل للمدرسة، مما يسهم في تخفيف عبء مصاريف الانتقال والتي تتراوح بين 10 و25 جنيها يوميا، خصوصًا أن المدرسة تضم طلاب من مختلف الأحياء والمدن بالجيزة وبعضهم يأتى من العياط والبدرشين وأماكن أخرى بعيده.

كما أن توفير وسيلة المواصلات يمنع أولياء الأمور من الحضور يوميًا والمكوث بالطريق أمام المدرسة بهذا الشكل، ويمكنهم من استمرار حياتهم بشكل طبيعى دون الخوف على أولادهم.

تأخر الكتب
كما اشتكى أولياء الأمور من تأخر بعض الكتب لبعض المراحل وعدم تسليمها للطلاب حتى الآن، مضيفين أن المدرسة تقوم بتوفير نسخة للطلاب بالمدرسة، ويقوم أولياء الأمور بتوفير أخرى من خلال الشراء من خارج المدرسة أو التبادل مع من أنهوا دراستهم بالمدرسة.

الدروس الخصوصية
50 جنيهًا تكلفة حصة الدرس الخصوصى للطالب الكفيف بالجيزة، وهو ما يزيد من أعباء الحياة لأولياء الأمور بجانب تكلفة المواصلات والانتقال للمدرسة، وطالب أولياء الأمور بوجود مجموعات تقوية بالمدرسة لرفع مستوى أبنائهم وحمايتهم من مافيا الدروس الخصوصية.
الجريدة الرسمية